مقدمة بحث عن الحاسوب:

الحاسوب عبارة عن عقل آلى يعمل على استقبال البيانات التي يُدخلها المستخدمون، ومن ثم يقوم بمعالجة هذه البيانات، وفي النهاية تأتي مرحلة استخراج النتائج وعرضها عن طريق الشاشة، وكذلك يمكن طباعتها في صورة ورقية، ويمكن تخزين كثير من المعلومات على ذاكرة الحاسب أو الوسائط المرتبطة به.

أصبح الحاسوب (الحاسب الآلي) عماد العمل في جميع المجالات، وحتى على المستوى الفردي فإنه لا غنى عنه في المنازل، وعلى الرغم من أن البعض استغنى في بعض الأمور عن الحاسب الآلي، وتم استخدام الهواتف الجوالة كبديل، فإن هناك كثيرًا من الأمور التي لا يمكن إتمامها دون استخدام الحاسوب الشخصي.

نشأة وتطور الحاسوب:

تُعتبر الدوافع الإنسانية هي المحرك الرئيسي في اختراع الحاسوب، وكان الهدف توفير الوقت والجهد على بني البشر، ومحاولة السيطرة على الإنتاج الفكري البشري، وتسجيل جميع البيانات والمعلومات واسترجاعها عند الحاجة، ولذلك سعى الإنسان نحو اختراع وسائل حديثة كبدائل لأنماط التخزين العادية.

لم يظهر الحاسوب بالهيئة التي نراها في الوقت الحالي مرة واحدة، ولكن تم ذلك على مراحل زمنية متتالية تطورت فيها الحواسيب، وكانت البداية في عام 1869م، حيث تم اصطناع أول آلة حاسبة على يد "ويليام جافورز"، وكانت بدائية وتشبه البيانو المستخدم في عزف الموسيقى.

تبع ذلك اختراع آلة الجدولة على يد "هيرمان هوليروث"، وكانت تستخدم في الاستقصاء والتعداد، حيث تم حصر سكان الولايات المتحدة الأمريكية وعدهم عن طريق هذه الآلة، وبلغوا ثلاثة وستين مليون نسمة في ذلك الوقت.

تبع ذلك اختراعات بدائية خلال الفترة بين 1900م و1949م، حتى جاء عام 1950م، حيث ظهر أول حاسب يمكن عن طريقه التفاعل بين المستخدم والحاسوب، وكان الهدف من ذلك رصد طائرات الأعداء، وبناءً على ذلك إرسال الطائرات لمواجهتها في مواقع معينة.

بداية من فترة سبعينيات القرن الماضي ظهر الجيل الأكثر مرونة ودقة ويطلق عليه الجيل الرابع، وهو صغير من حيث الحجم، وسريع من حيث معالجة البيانات، وفي تلك الفترة شهد الحاسوب تطورات هائلة، وأصبح هناك نوعيات لا حصر لها بالإضافة لاستخدام نوعيات صغيرة مثل: اللاب توب والآيبود.

كان لشركتي أبل ماكنتوش ومايكروسوفت دور كبير في تطوير الحواسيب، وما يتضمنه من برمجيات، وما زالت تلك الشركات تقدم الجديد بشكل مستمر.

مكــــــونات الحاسوب:

المـــكونات المادية:

وهي عبارة عن أجزاء ملموسة، وتتمثل في:

• وحدات المدخلات: وتتمثل في لوحة المفاتيح، والفأرة، والكاميرا، والميكروفون، ولوحة اللمس، وشاشات التاتش، والإسكانر، وكرة التتبع، والقلب الضوئي، وذراع الألعاب.
• اللوحة الأم: وهني عبارة عن اللوحة الإلكترونية الأساسية، وتتضمن الكروت، مثل: كارت الصوت، وكارت الشاشة، وكارت الــ T.V، وكارت الدش، والبروسيسور، والرامات.
• مشغل الأسطوانات: ويعرف كذلك باسم الـDVD، وعن طريقه يتم تشغيل الأسطوانات الخارجية، وعرض ما فيها.
• وحدات التخزين: وتتمثل في القرص الصلب (الهارد ديسك)، والأقراص المرنة المدمجة (الأسطوانات)، والفلاشات.
• وحدات المخرجات: وتتمثل في شاشة العرض والطابعة والسماعات.

المكونات البرمجية: وهي عبارة عن التطبيقات التي يتم تحميلها على الحاسوب، ويوجد في تلك الفترة عدد لا حصر له من هذه التطبيقات، ومن أشهرها الويندوز ويوجد إصدارات لا حصر لها منه، وكذلك مجموعة الأوفيس، مثل: الوورد، والباور بوينت، والأكسيس والإكسيل، وكذلك البرمجيات المتخصصة في مجالات معينة؛ مثل: الفوتوشوب، والأوتوكاد، والثر دي ماكس، والثري دي استوديو وSPSS الإحصائي، وSTAT.

أهمــــــــــية الحاسوب:

يوجد كثير من أوجه أهمية الحاسوب، وسنوضحها فيما يلي:

• اختصـــــــــــــــــار الوقت: يختصر الحاسوب الوقت في سبيل القيام بتنفيذ عملية معينة، وعلى سبيل المثال في حالة القيام بجمع عدد كبير من الأرقام؛ فإن هذه العملية لا تأخذ سوى ثوانٍ في حالة ما إذا استخدمنا الحاسوب في إجرائها، وبالمثل في حالة القيام بتصميم هندسي أو رسم جرافيكي؛ فإن ذلك لا يتطلب سوى المعرفة بقوائم الأوامر، ومن ثم استخدامها.
• تــــــوفير النفقات المالية: يوفر استخدام الحاسوب النفقات المالية داخل المؤسسات الحكومية أو الشركات الخاصة؛ حيث يتم الاستعانة بعدد محدود من الأفراد لتشغيل الحواسيب، ولم يعد هناك حاجة لكم كبير من الموظفين على عكس الماضي.
• توفير وسيلة اتصال فعالة: يساعد الحاسوب في توفير وسيلة اتصال فعالة بين الأفراد، وبين الجهات بما يجعل هناك انسيابية في أداء الأعمال، على خلاف الفترات الماضية، والتي كانت تتطلب مراسلات ورقية، وبما يعطل سير الأعمال.
• الحفظ الآمن للمعلومات: يساعد الحاسوب في حفظ المعلومات بطريقة آمنة، وذلك على خلاف النظم القديمة التي كانت تعتمد على الأرشيفات والحفظ بطريقة ورقية، وبالطبع فإن البيانات والمعلومات المحفوظة بالطرق التقليدية كانت عرضة للتقادم والتلف بسهولة.

خاتمة بحث عن الحاسوب:

وفي خاتمة بحثنا عن الحاسوب (الحاسب الآلي)، حيث استعرضنا نشأته وتطوره، ومكوناته، وأوجه الأهمية الخاصة باستخدامه، وينبغي التنويه لضرورة تعلم الحاسوب، حيث إن ذلك يُعد من الأمور الأساسية في تلك الفترة، ولا يوجد مجال وظيفي أو علمي لا يتطلب معرفة بطرق استخدام الحاسوب، والإنسان المتميز هو من يبدع، ويستطيع أن يسخر الحاسوب في مجال معين، وعلى سبيل المثال نجد أن المصورين يلزمهم تعلم برنامج الفوتوشوب وغيره من برامج الجرافيك؛ وكذلك المهندسون وجب عليه تعلم الأوتوكاد وغيره من البرمجيات الهندسية، وبالمثل الأطباء يلزمهم التعرف على طريقة استخدام التقنيات الطبية التي ترتبط بالحاسب الآلي.