خاتمة بحث إسلامي، أو بمسمى آخر خاتمة بحث ديني، عبارة عن آخر الأجزاء، والتي يتضمنها بحث معين ذو صلة بأحد الموضوعات المرتبطة بالدين الإسلامي، سواء في الفقه أو الحديث أو السيرة أو أي فرع آخر من فروع الشريعة الإسلامية، وبالطبع فإن خاتمة البحث لا بد أن تحتوي على عدة مكونات كي تصبح خاتمة مثالية، وذلك ما سنتعرف عليه من خلال فقرات المقال، مع توضيح نماذج خاتمة بحث إسلامي.

 ما مكونات خاتمة بحث اسلامي؟

• جمل بدء الخاتمة: وهي عبارة عن جمل يبدأ بها الطالب أو الباحث الخاتمة، مثل: وفي نهاية موضوعنا عن.......، وفي خاتمة بحثنا الفقهي حول.......، وبعد أن فرغنا من محاور بحثنا عن..............
• استعراض عام للموضوع: وفي ذلك الجزء من خاتمة بحث إسلامي (خاتمة بحث ديني) يوضح الطالب أو الباحث طبيعة الموضوع الرئيسي في عجالة، مع أهمية عدم تكرار أي جزء من الأجزاء السابق ذكرها في مقدمة أو متن البحث.
• توضيح لجهود الباحث والعراقيل التي واجهته: بالنسبة للبحوث العلمية الكبيرة التي يدونها الباحثون في المراحل الجامعية أو الدراسات العليا، فإنها تتطلب جهودًا كبيرة، وبالنسبة للبحوث الإسلامية فهي تستند لكثير من المراجع والمصادر من أجل تدعيم البحث بالقرائن، وذلك قد يكون من بين الأمور الصعبة التي تتطلب بحثًا في المكتبات الكبيرة، ويجب أن يشير الباحث إلى ذلك في خاتمة البحث، حتى يوضح للمقيمين أو القراء مدى ما قام به من مجهود.
• استعراض لأبرز الاستنتاجات والتوصيات: يوجد نوعيات من البحوث العلمية الإسلامية التي تتطلب وضع نتائج لما توصل إليه الباحث، وخاصة في المسائل الفقهية، وكذلك توصيات يقدمها الباحث فيما بتعلقه بتخصصه العلمي، وكذلك يمكن أن يحفز الباحث غيره من الباحثين نحو تناول موضوعات أخرى ذات علاقة بنفس الموضوع المُثار في المستقبل.
• الجملة الأخيرة في خاتمة بحث إسلامي: من المفضل أن تكون الجملة الأخيرة التي تتضمنها خاتمة بحث إسلامي ذات طابع دعوي، مثل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - والدعاء لسائر المسلمين.

ما الشروط الواجب توافرها في خاتمة بحث إسلامي؟

• الاختصار والوضوح: يجب أن تكون الخاتمة مختصرة قدر المستطاع، ويتوقف ذلك على الحجم الإجمالي للبحث، بمعنى أن يكون هناك نسبة وتناسب، وعلى سبيل المثال في حالة كتابة بحث 10 ورقات، فإن الخاتمة تكون صفحة، وفي حالة كتاب بحث أو رسالة علمية كبيرة تبلغ 150 ورقة، فيمكن أن تكتب الخاتمة في صفحتين إلى خمس صفحات، وبالإضافة إلى ذلك ينبغي أن تكون الكلمات واضحة دون غموض. 
• الخـــلو من الأخطاء: يجب أن تكون خاتمة بحث إسلامي خالية من جميع الأخطاء اللغوية سواء الإملائية أو النحوية، حيث إن ذلك يقلل من قيمة البحث.
• الكتابة بأسلوب متواضع: يجب أن تتسم خاتمة بحث إسلامي (خاتمة بحث ديني) بالتواضع؛ فلا داعي لأن يفخر الباحث بنفسه بشكل مُبالغ فيه.
• تجنب التكرار: ينبغي أن يتجنب الباحث التكرار بالنسبة للنصوص السابق ذكرها في متن البحث العلمي.
• تضمين النتائج والتوصيات: في حالة إذا كما كانت نوعية البحث الإسلامي تتضمن نتائج وتوصيات؛ فيجب أن يضمن الباحث أبرز النتائج والتوصيات لخاتمة بحث إسلامي.

نماذج خاتمة بحث إسلامي:

نمــــــوذج (1) لخاتمة بحث إسلامي:

وفي خاتمة بحثنا عن سيرة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - يتضح للقراء مدى ما كان يتمتع به النبي من سمات أخلاقية رائعة، فهو الرائد العظيم؛ الذي استطاع أن ينشر الدين الإسلامي في شتى بقاع شبه الجزيرة العربية خلال أعوام قليلة، وبالطبع واجهه كثير من الصعوبات في سبيل تحقيق ذلك.

لقد جاء النبي لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة الخلق إلى عبادة الخالق، ووجب علينا أن نتبع سنته؛ عسى أن تكون لنا نورًا في الدنيا والآخرة.

ندعو الله أن يهيئ لجميع المسلمين من أمرهم رشدًا، وصل اللهم على سيدنا محمد خير من وطئت قدماه المعمورة، وعلى آله وصحبه وسلم.

نمــــــوذج (2) لخاتمة بحث إسلامي:

وفي نهاية بحثنا الفقهي الذي تم التطرق فيه إلى إحدى القضايا الهامة، وهي تتعلق بعدد ساعات الصيام بالنسبة للمسلمين الذين يعيشون في البلدان التي لا تظهر فيها الشمس إلا سويعات قليلة. ولا يسعنا إلا أن نحمد الله على ما قدمناه، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان.

بالطبع واجهتني كثير من الصعوبات في الاستناد لبعض الآراء الفقهية المعاصرة، والجمع بينها، وخاصة في ظل نُدرة المادة العلمية التي تتحدث عن هذا الموضوع، ولكن بفضل من الله ومنِّه استطعت أن أتجاوز ذلك لكي أصل إلى المبتغى.

وأدعو الله أن يوفق جميع الباحثين والباحثات ممن يناقشون ويبحثون في المسائل الفقهية المعاصرة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب السماوات السبع، والأرضين السبع، وخالق الكون العظيم.

نموذج (3) خاتمة بحث إسلامي:

وبعد أن قمنا بعرض جميع المعلومات عن أركان الإسلام الخمسة؛ نتمنى من الله أن نكون قدمنا بحثًا لائقًا يمكن الاستناد إليه حال الرغبة في الحصول على تفاصيل؛ بهدف تنفيذ ما حض عليه ديننا الإسلامي من تعاليم، ولقد جاء ذلك البحث رغبة مني في تبليغ العلم.

((وَعنْ أَبي هُرَيرَة أَنَّ أَعرابِيًّا أَتى النَّبِيَّ فَقَال: يَا رَسُول اللَّهِ دُلَّني عَلَى عمَل إِذا عمِلْتُهُ، دخَلْتُ الجنَّةَ. قَالَ: تَعْبُدُ اللَّه وَلاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكاَة المَفْرُوضَةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ قَالَ: وَالذي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا أَزيدُ عَلى هَذَا. فَلَمَّا وَلَّى، قالَ النَّبِيُّ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلى هَذَا)).

أدعو الله أن يكون ذلك البحث في ميزان حسناتي يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وصل اللهم على خير البشر محمد النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم.