جدول المحتويات
يحكم كتابة الأبحاث والتقارير على اختلاف فروعها ومجالاتها العلمية والأكاديمية والميدانية اشتراطات وعناصر خاصة بالشكل وبالمضمون، وبالتالي لن يُقبل العمل أو لن يتخذ سبيله في تحقيق المستهدف منه إلا إذا تحققت فيه تلك الاشتراطات الشكلية والفنية المنصوص عليها من الجهة العلمية أو الإدارية التي ستستقبل الأعمال وتُحكّمها وتبت فيها، من هنا نجد أن البحث على محركات البحث عن خاتمة تقرير جاهزة أو خاتمة بحث جاهزة يحتل مكانة كبيرة ويتم بكثرة لا متناهية.
يقدم لكم هذا المقال الفنيات الأدبية والعلمية في كيفية كتابة خاتمة تقرير أو خاتمة بحث، وكذلك كيفية البحث عن خاتمة تقرير جاهزة والتعديل عليها.
عناصر الموضوع :
- خاتمة البحث
- خاتمة بحث ديني
- خاتمة طويلة
- خاتمة بحث علمي
- خاتمة تقرير ميداني
خاتمة بحث
تتنوع تخصصات وفروع الأبحاث العلمية التي تُطلب من الطلاب والباحثين، بل حتى إنها تتنوع في مستوياتها الأكاديمية، فلا يتصور أن تتشابه الاشتراطات الفنية والشكلية في بحث مدرسي مع بحث جامعي مع بحث أكاديمي سيتم نشره في مجلة علمية متخصصة أو سيُنال به درجة علمية مثل الماجستير والدكتوراه.
وعلى ذلك تكون خاتمة بحث حين تكون مستوفاة للشروط المطلوبة، وكذلك عندما تكون متوازنة ومتماشية مع المجال العلمي للبحث ومستواه الأكاديمي، سواءً من حيث الصياغة أو من حيث الطول.
وبالإشارة إلى خاتمة بحث جاهزة فيمكننا صياغة ديباجة تصلح لكافة الفروع والتخصصات والمستويات كما يلي:
"هكذا استعرضنا في الصفحات السابقة جميع النظريات العلمية التي اهتمت بموضوع البحث، وتابعنا كلام العملاء والمتخصصين والباحثين القدامى والمعاصرين عن المشكلة محل الدراسة، كما استعرضنا بنقد فكري بناء ما يشوب تلك النظريات من عوار في المنهج أو في المضمون، وقد كان القصد من هذا الاستعراض الشامل ليس الوقوف على أخطاء وهنّات السابقين، ولكن لاستخلاص وتأسيس نظرية أكثر توازنًا وعلاج لمشكلة الدراسة، خصوصًا بعد تحديث بيانات ومعلومات الظاهرة وتحليلها لاستخلاص النتائج منها، وعلى ذلك من توصيات هذا البحث:..........".
خاتمة بحث ديني
تختلف الأبحاث الدينية عن كافة أنواع الأبحاث الأخرى في ضرورة الاعتماد على المنقولات الاقتباسات والمرويات التراثية، وهذا الاعتماد الكبير على المصادر والمراجع التراثية يُلقي على عاتق الباحث ضرورة عزو كل اقتباس إلى صاحبه ومصدره، مع ضرورة النظر في درجة صحة كل اقتباس وكل دليل وأقوال العلماء فيه، أي لا يُكتفى بالاقتباس وحسب، بل لابد من تخريج وتحقيق هذه الاقتباسات والمرويات لضمان التأصيل الشرعي المستند على أدلة قطعية الدلالة وقطعية الثبوت، حتى لا يخرج البحث بأحكام شرعية واهية أو مُضللة، وذلك مهما اختلف موضوع البحث أو مستواه الأكاديمي.
من هنا نجد أن خاتمة بحث ديني الجيدة والعلمية هي التي تلخص كل هذه الإجراءات العملية التي تمت أثناء إعداد البحث، لكي تكون ضمانة للقارئ بأن ما توصل إليه البحث من أحكام قائم على ادلة شرعية موثقة وصحيحة.
وأمثل صياغة ي خاتمة بحث ديني تعبر عن نوعية وحجم الإجراءات التي وصلت بالبحث إلى هذه النتائج والأحكام ما يلي:
"لقد آثرنا جمع الأدلة النقلية من مصادر ومراجع متعددة، واعتمدنا على اختيار مراجع تم تخريجها وتحقيقها بأكثر من طريقة وأكثر من عالم، وذلك كله لضمان أصلية الدليل وصحة المنقول و نسبه لصاحبه، ثم قمنا نحن بالنظر في هذه الأدلة ومطابقتها مع معارفنا وأقوال علمائنا المعاصرين، لبيان ما طالها من تحديث أو تطوير بفعل المستجدات الحياتية".
خاتمة طويلة
البحث عن خاتمة طويلة بالضرورة يتم مع الأبحاث الأكاديمية التي تعد للنشر أو لنيل درجات علمية أكاديمية مثل الماجستير أو الدكتوراة، لأن كتابة خاتمة طويلة يلزمه في البداية طول البحث، حيث من غير المستساغ صياغة خاتمة طويلة لبحث عدد صفحاته أو كلماته أقل مقارنة بالخاتمة.
على هذا الأساس يتحكم في اختيار خاتمة طويلة للبحث أو صياغة خاتمة طويلة بشكل شخصي ضرورة العرض الموجز لكل الإجراءات البحثية التي تمت من أولها لآخرها، مع إعادة الإشارة لمشكلة الدراسة وأدوات الدراسة، ثم الإشارة للنتائج والتوصيات، ومثالًا:
"لم تبدو مشكلة الدراسة في بداية الأمر معقدة إلى هذا الحد، ولكن عقب استعمال أدوات الدراسة (كذا وكذا) لجمع البيانات والمعلومات من مجتمع الدراسة مثلت أمامنا تعقيدات فرعية أظهرتها التحليلات الإحصائية التي نتجت عن البيانات المجمعة، ولذلك مازال أمام المتخصصين مهام بحثية جديدة وشاقة في صياغة ومعرفة وتحليل تلك الفرعيات، وعلى هذا نلخص أبرز النتائج التي توصل إليها البحث في النقاط التالية:......، ووفق هذا نوصي بـ:......".
خاتمة بحث علمي
خاتمة بحث علمي تعني عدد كبير من الصفحات يتناسب في مجمله مع حجم أبواب وفصول الدراسة، ولابد لكل خاتمة بحث علمي أن تتضمن:
- مقدمة.
- استعراض سريع لمشكلة البحث.
- استعراض سريع لمحتوى الدراسات السابقة في نفس الموضوع مع الحكم على ما توصلت إليه.
- استعراض سريع لأدوات الدراسة المستخدمة في جمع البيانات، ثم تلخيص آليات التحليل، فتلخيص النتائج، وأخيرًا إصدار التوصيات.
بدون هذه العناصر لا يصح الحكم على خاتمة بحث علمي بأنها موثقة وأكاديمية.
خاتمة تقرير ميداني
التقارير الميدانية تختلف كليًا عن الأبحاث الأكاديمية في الشكل والمضمون، وأحيانًا في الجهة التي تطلبها، لأن التقرير الميداني قد تطلبه جهة عمل وقد تطلبه هيئة بحثية، ولكل منها شروطه في شكل التقرير ومضمونه.
كذلك تكون خاتمة تقرير ميداني متغيرة ومتنوعة بحسب جهة التقرير، والمقصود منه، إلا أنها لابد أن تشير إلى أن البيانات الواردة في التقرير تم جمعها من ميدان العملي على أرض الواقع، أي أنها بيانات واقعية، مع ضرورة الإشارة إلى كيفية تحليلها، وما تم التوصل إليه من نتائج وإحصائيات وفق هذا التحليل.