جدول المحتويات
تحليل البيانات واستخلاص النتائج من بين مكونات البحث العلمي الأساسية، وبالطبع يوجد فرق بينهما؛ وكل منهما يمثل خطوة في طريقة الوصول لمعرفة معينة أو حل مشكلة استعصى على الخبراء سبر أغوارها وحلها، ومن دواعي سرورنا الاهتمام المتزايد بالبحث العلمي في وطننا العربي، وكثير من الدول العربية أصبحت تخصص موارد مالية كبيرة للإنفاق على الباحثين ومدِّهم بالدعم المالي والفني، كما أن هناك عددًا كبيرًا من مراكز الأبحاث المُنشأة، وبما يساعد على تعزيز مفاصل البحث، وفيما يلي تفاصيل مقالنا: قارن بين تحليل البيانات واستخلاص النتائج.
عناصر المقال:
- مقارنة بين تحليل البيانات واستخلاص النتائج.
- خطوات البحث العلمي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقارنة بين تحليل البيانات واستخلاص النتائج:
تحليل البيانات:
يقوم الباحث بتحليل البيانات كخطوة لاحقة بعد أن يجمع قدرًا كبيرًا من البيانات والمعلومات حول موضوع أو ظاهرة ما، ويستخدم البحث في تجميع هذه البيانات كثيرًا من الوسائل العلمية، ومن أبرزها كل من: الاستبيان والاختبارات والمقابلة وبطاقة الملاحظة.
في القدم كانت عملية تحليل البيانات مرهقة للغاية؛ حيث إن تبويب البيانات كان يتطلب وقتًا زمنيًّا كبيرًا، وخاصة في ظل اختيار الباحث لعينة دراسة كبيرة، ومن المفترض استخدام مجموعة كبيرة من المعادلات الإحصائية، مثل: الوسط والوسيط والمنوال والتوزيع الطبيعي والانحراف المعياري ومعامل ارتباط الرتب لسبيرمان، ومعامل ارتباط بيرسون... وغيرها.
في تلك الفترة أصبح الأمر يسيرًا، ويمكن من خلال استخدام تطبيقات الحاسوب القيام بتحليل البيانات بسرعة كبيرة، وما كان يتطلب أيامًا وربما أسابيع، من أجل تحليل البيانات الخاصة بالبحوث العلمية، أصبح من الممكن القيام به في دقائق، مع الأخذ في الاعتبار إمكانية القيام بأكثر من معادلة في الوقت نفسه، وطباعة التقارير من خلال الحاسب الآلي.
من أبرز التطبيقات التي يمكن أن تستخدم في التحليل الإحصائي: برنامج تحليل الحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS، وبرنامج STATA، وبرنامج EXCEL، وبرنامج E.VIEWS، وبرنامج MINITAB.... وغيرها.
إن عملية تحليل البيانات من بين العناصر المهمة في البحوث العلمية، ومن خلالها يستطيع الباحث أن يصل إلى مرحلة تالية تعرف باستخلاص النتائج.
استخلاص النتائج:
يرتبط استخلاص النتائج بتحليل البيانات بشكل مباشر، وذلك بالنسبة للأبحاث العلمية التي تعتمد على اختيار عينة بحث تمثل المجتمع الكلي.
بعد أن يفرغ الباحث من تحليل البيانات تصبح الأمور واضحة، وعن طريق ذلك يستطيع أن يحكم على صحة الفرضيات التي قام بوضعها بشكل مُسبق، ويكون ذلك من خلال رقميات واضحة تبين العلاقة بين المتغيرات المستقلة والتابعة.
من المهم أن يدون البحث النتائج في صورة فقرات متتابعة مرتبة، ووفقًا لما فصله الباحث في محتوى البحث؛ حيث إن ذلك الجزء هو الأهم بين مكونات البحث، ويُوليه المقيمون أهمية كبيرة، فهو الذي يوضح الخلاصة من البحث، والفائدة التي يقدمها في مجال معين.
خطوات البحث العلمي:
اختيار موضوع البحث: يبدأ البحث العلمي باختيار موضوع معين، ويكون ذلك عن طريق الباحث نفسه، ووفقًا لميوله، أو من خلال طرح جهات الدراسة والمشرف على البحث لعدة مواضيع يختار الباحث من بينها، ومن المهم أن يقع الموضوع في نطاق اختصاص الباحث، وأن يكون مناسبًا للوقت، وما يمتلكه الباحث من أموال.
وضع خطة البحث: بعد اختيار الموضوع يبدأ الباحث في وضع الخطة أو المقترح البحثي أو بروبوزال، والخطة عبارة عن تصور مستقبلي لما سيكون عليه البحث، وتحتوي على عناصر رئيسية.
العنوان: يُعد العنوان هو البداية الكتابية لموضوع البحث، وهو المنظم الرئيسي لما يتبعه من خطوات، وفي حالة اختلاف المحتوى عما يتضمنه العنوان، فإن ذلك سيجعل من البحث لا قيمة له، ومن المهم أن يكون العنوان مختصرًا، ويحتوي المتغيرات المحورية للبحث، وأن يكون فريدًا في نوعيته، وأن يكون خاليًا من الأخطاء اللغوية والنحوية والصرفية.
كتابة المقدمة: المقدمة عبارة عن عرض عام لمحتوى البحث العلمي، ومن المهم ألا تتضمن أي تفصيلات عميقة، حيث إن ذلك محل المحتوى الداخلي.
إشكالية وتساؤلات البحث: الإشكالية عبارة عن الظاهرة التي أثرت اهتمام الباحث، ويقوم الباحث بتلخيصها في عدة سطور بعد كتابة المقدمة، ويتبع ذلك تدوين مجموعة من التساؤلات حول البحث.
أهمية وأهدف البحث: يدون البحث ذلك الجزء لكي يوضح للقراء الأسباب التي دعته لكتابة البحث (الأهمية)، وكذلك الغايات التي يستهدفها (الأهداف).
مصطلحات البحث: من المهم أن يقوم الباحث بوضع تعريفات لمصطلحات البحث العلمي التي تتكرر في البحث؛ من أجل تفهم ما يقصده الباحث، وعدم الخلط بين المفاهيم.
منهج البحث: يختار الباحث منهجًا واحدًا أو أكثر لدراسة الإشكالية التي يتضمنها البحث، ويجب أن يوضح ذلك قبل البدء في كتابة جزء المحتوى، ومن أبرز المناهج التي تستخدم في عمل البحوث كل من: المنهج الوصفي، والمنهج التاريخي، والمنهج التجريبي، والمنهج الاستدلالي، والمنهج الجدلي... وغيرهم.
عينة البحث: هي عبارة عن جزء من مجتمع البحث، ويختاره الباحث بناءً على عديد من الطرق الإحصائية.
أدوات البحث: وتتمثل في طرق لتجميع البيانات من المبحوثين (المفحوصين): ومن أبرزها الاستقصاء، وبطاقة الملاحظة، والمقابلة.
حدود الدراسة: يضع الباحث مجموعة من الحدود لكي لا يتشعب في جوانب كثيرة، ومن ثم تخرج النتائج معبرة عن الموضوع، وتتمثل هذه الحدود في كل من: الحدود الموضوعية، والحدود المكانية، والحدود الزمانية، والحدود المكانية.
متن البحث: يدون الباحث في ذلك الجزء الشروح المتعلقة بالموضوع، ويكون ذلك في شكل أبواب وفصول ومباحث، وفي حالة وجود دراسات سابقة يقوم الباحث بتدوينها ويعلق عليها.
تحليل البيانات: في البحوث الميدانية، وبعد أن يقوم الباحث بجمع البيانات من المبحوثين يقوم بعملية تصنيف وتبويب وتحليل للبيانات، ومن ثم التعرف على طبيعة السمات والصفات التي يبحث عنها.
استخلاص النتائج: يقوم البحث في جزء استخلاص النتائج بتوضيح المضامين التي توصل إليها، مع شرح طبيعة العلاقة بين متغيرات الدراسة التي تحتويها الفرضيات.
الخاتمة والمصادر والمراجع: يُنهي الباحث الدراسة بوضع خاتمة بسيطة، ثم يقوم بترتيب المصادر والمراجع في قائمة حسب ورودها في محتوى البحث.
وفي نهاية مقالنا حول مقالنا بعنوان: قارن بين تحليل البيانات واستخلاص النتائج؛ نود أن نشير إلى وجود الكثير من التدوينات والمقالات حول البحث العلمي، ويمكن مطالعتها عبر موقعنا، داعين المولى - عز وجل - أن يوفق جميع الطلاب في وطننا العربي.