نعيش عصرًا هو الأزهى منذ بداية هبوط الإنسان على كوكب الأرض، وتطورت الحياة في شتى الميادين، وعلى سبيل المثال نجد في المجال الطبي أجهزة عصرية لم تكن متوافرة من قبل، وساعد ذلك على علاج كثير من الأمراض المستعصية، أما في المجال الهندسي فنجد آليات جديدة ساهمت في تخطيط المدن وبناء الكباري، ولم يكن المجال التعليمي بمعزل عن ذلك، حيث ظهرت أساليب التعلم الحديثة، وبما ساهم في تطوير الحركة العلمية، وسنستعرض نبذة عن هذه الأساليب من خلال عناصر موضوعنا.

عناصر الموضوع:

• ما هي أساليب التعلم؟
• ما هي تصنيفات المتعلمين؟
• ما هي صعوبات التعلم؟
• ما هي طرق حل المشكلات؟

ــــــــــــــــــــــــــ

ما هي أساليب التعلم؟

التعلم التعاوني:

وفي تلك النوعية من أساليب التعلم يقوم المعلمين بتقسيم الطلاب لعدد من المجموعات الصغير غير المتجانسة من الناحية المعرفية؛ بمعنى تتضمن كل مجموعة مستويات مختلفة من الطلاب، وتتضمن كل مجموعة عددًا يتراوح بين أربعة لستة أفراد، ويتعاون الطلاب فيما بينهم؛ من أجل تحقيق الأهداف الخاصة بالمجموعة.

خطوات التعلم التعاوني عبارة عن عدة مراحل كما يلي:

المرحلة الأولى وتتمثل في التعارف بين أفراد المجموعة من أجل تفهم طبيعة المشكلة محل الدراسة، وتحديد ما يلزم من وقت في سبيل إيجاد الحلول.

ويتبع ذلك المرحلة الثانية التي تتمثل في وضع معايير لطبيعة العمل بين المجموعة؛ بمعنى توزيع الأدوار ووضع أسس لاتخاذ القرار.

وتتمثل المرحلة الثالثة في العمل الفعلي، وتحقيق المطلوب وفقًا لما هو متفق عليه مُسبقًا من أسس.

والمرحلة الرابعة تتمثل في تدوين التقرير النهائي الخاص بالمجموعة.

ولقد فصل كثير من العلماء بحوث حول هذا الأسلوب من أساليب التعليم، ومن أبرزهم كل من: فتحية حسني محمد في عام 1994، ومحمد مسعد نوح في عام 1993، وفاطمة خليفة مطر في عام 1992م.

التعلم بالنمذجة:

يُعد التعلم بالنمذجة من بين طرق أو أساليب التعلم المهمة، فهو يساعد على نقل الأفكار والخبرات من شخص إلى مجموعة من الطلاب، وتستهدف تلك العملية اكتساب المعارف بشكل صحيح، والعمل من أجل تعديل السلوكيات الخاطئة، وظهرت مجموعة من الأبحاث التي تتعلق بذلك، ومنها على سبيل المثال ما دونه كل من هناء رزق محمد في عام 1995م، وحمدي الفرماوي في عام 1988م.

التعلم بالاكتشاف:

يُعد التعلم بالاكتشاف من بين أبرز أساليب التعلم، وهو يتطلب جمع المعلومات وتنظيمها، ومن ثم التفكير من أجل التعرف على العلاقات بين الأحداث أو المتغيرات التي لم تكن معروفه من قبل، ويستخدم في ذلك الكثير من المنهاج العلمية، ومن بينها: المنهج الوصفي والتجريبي والاستنباطي والاستقرائي، ويوجد نوعيات مختلفة من التعلم بالاكتشاف، مثل: الاكتشاف الحر، والاكتشاف الوجه، والاكتشاف شبه الموجه.

للمعلم دور مهم في التعلم بالاكتشاف، ويتمثل ذلك في:

• صياغة المشكلات في صورة أسئلة رئيسية وأخرى فرعية.
• وضع الفرضيات التي تناسب المشكلات محل الدراسة.
• تعريف المصطلحات التي تتضمنها الدراسات العلمية.
• تحديد طبيعة التجارب المُزمع تنفيذها في سبيل دراسة موضوع معين.
• تحديد مصادر المعلومات الواجب جمعها لتفصيل مشاكل الأبحاث.
• تقييم الطلاب خلال فترات التعلم.

كتب في ذلك الأسلوب من أساليب التعلم كل من: فتحي السيد محرز في عام 1993م، ومحمد علي عامر في عام 1992م، وعبد المجيد نشواتي في عام 1984م، ومحمد أحمد صالح في عام 1981م، وفوزي أحمد محمد الحبشي في عام 1980م.

التعلم الذاتي:

ويصنف التعلم الذاتي ضمن أهم أساليب التعلم، ويتمثل في اكتساب المعرفة والخبرات؛ من خلال الذات دون التوجه للحصول على معاونة من جانب الآخرين، وتعتبر الذاتية من أقدم طرق التعلم، ونجد أن غالبية العلماء والفلاسفة تعلموا بتلك الطريقة بمعنى علموا أنفسهم بأنفسهم، ويوجد أنوع مختلفة من التعلم الذاتي مثل التعلم بالموديلات والتعلم البرنامجي.

صدر كثير من الدراسات والبحوث المهمة حول التعلم الذاتي، ومن بين ذلك ما أصدره كل من: محمد نزيه الرديني، وآخرون في عام 1995م، وعبد العال حامد عبد العال في عام 1995م، وإيناس عبد المقصود تهامي في عام 1994م، ويعقوب حسين نشوان في عام 1988م، وسليمات الخضري الشيخ في عام 1980م.

ما هي تصنيفات المتعلمين؟

يمكن أن نصف المتعلمين وفقًا لطريقة التعلم إلى ما يلي:

• المتعلمون السمعيون: ويتم تقديم المعلومات لهذه النوعية من المتعلمين في صورة شفهية، ومن ثم يقومون بالاستذكار مع البحث لاستكمال المعلومات وترسيخها.
• المتعلمون البصريون: ويتعلم الأشخاص بتلك الطريقة عن طريق التقنيات البصرية، والهدف هو الوصول لمعلومات جديدة وتفهم المصطلحات، ويمكن استخدام المخططات والرسومات والخرائط الذهنية؛ من أجل تبسيط المعلومات، وتسهيل فهم الكلام.
• المتعلمون الحركيون: وتعتمد هذه النوعية من التعلم على التفاعل المحسوس؛ من خلال الممارسة بشكل يدوي حتى يحدث الفهم الكامل لما يتم تعلمه، ويستخدم في ذلك التجارب العملية بالمختبرات.

ما هي صعوبات التعلم؟

هي عبارة عن معوقات أو عراقيل توجه الطلاب فيما يرتبط بتعلم القراءة والكتابة واللغة، ويحدث ذلك نتيجة لاضطرابات بدنية أو نفسية، وبما يؤثر على عملية الكلام والسمع والتفكير والحساب والتهجئة، وفي تلك الفترة ظهرت تخصصات مُتعلقة بمعالجة صعوبات التعلم.

ما هي طرق حل المشكلات؟

يوجد نموذج يعرف باسم "نموذج جانييه الهرمي"، ويتضمن مجموعة من الخطوات في سبيل حل المشكلات، ويتمثل ذلك في:

• تحديد المشكلة المراد موضع الدراسة.
• وضع مجموعة من التساؤلات حول المشكلة.
• صياغة فرضيات تمثل حلولًا بشكل مؤقت لمشكلة الدراسة.
• تجميع المعلومات والبيانات؛ سواء من مصادر تاريخية، أو عن طريق عينة من الأفراد.
• تقويم الفرضيات والتأكد من مدى مصداقيتها.
• وضع النتائج، وتعميم الحلول.