Whatsapp
الفرق بين إدارة الأعمال والإدارة العامة
الفرق بين إدارة الأعمال والإدارة العامة

جدول المحتويات


 محتويات المقال

 

  1. كيف نشأة وتطور مفهوم الإدارة؟
  2. ما الفرق بين إدارة الأعمال والإدارة العامة؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يُوجد خلط في كثير من المفاهيم التي يستخدمها الناس يوميًّا، ومن بين ذلك مُصطلحي إدارة الأعمال والإدارة العامة، وهما مُصطلحان يتعلقان بعلم الإدارة على الوجه العام، وهو العلم الذي يهتم بكيفية استغلال الموارد المتاحة، سواء المادية أو البشرية بالصورة المثالية؛ لتحقيق أهداف المُنشأة، ولكي نكون أكثر دقة ينبغي معرفة أن هناك فرقًا بين إدارة الأعمال والإدارة العامة، وقبل أن نتناول ذلك سنستعرض نشأة وتطور مفهوم الإدارة.

 

ــــــــــــــــــــــ

كيف نشأة وتطور مفهوم الإدارة؟

عرفت الإدارة منذ وجود المجتمعات الإنسانية على الأرض، حيث إن ظروف الحياة فرضت التعايش مع الآخرين، ولا يمكن لشخص أن يعيش بمعزل عن الغير، ولا بد من التعاون والتنسيق في سبيل توفير المتطلبات الحياتية، ولقد نشأت وتطورت الإدارة كمفهوم علمي له أصوله على أكثر من مرحلة، وسنستعرض مقتطفات عن ذلك فيما يلي:

المــــــــــــدرسة التقليدية:

تُعد المدرسة التقليدية هي بداية التأصيل لمفهوم الإدارة، ولقد ظهرت بنهاية القرن التاسع عشر، وتأثرت بالنتائج التي وضعها البعض في ميدان إدارة الاعمال في المقام الأول، ويُضاف إلى ذلك بعض الإسهامات التي قدَّمها علماء الاجتماع والإدارة العامة، ومن أبرز رواد هذه المرحلة كل من: "ماكس فايبر" الألماني الجنسية وواضع نظرية البيروقراطية، و"هنري فايول" الفرنسي الجنسية وواضع نظرية الإدارة العامة، و"فريدريك تايلور" الأمريكي الجنسية وواضع نظرية الإدارة العلمية.

وعلى الرغم من وجود رواد علم الإجارة سالفي الذكر في دول مختلفة، ووجود اختلاف في المنهج الثقافي لكل منهم، فإن ما قدموه من أطروحات تميزت بوجود قواسم مشتركة فيما بينهم، لذا تم وضع الأفكار الخاصة بهم في مدرسة واحدة أطلق عليها المدرسة التقليدية في علم الإدارة.

مدرسة العلاقات الإنسانية:

تغيرت النظرة إلى مفهوم الإدارة في فترة منتصف القرن العشرين؛ حيث بدأ التدخل الحكومي من أجل تسيير الاقتصاد القومي، وفي الوقت نفسه كانت هناك مجموعة من القوانين التي تحول دون احتكار السلع الإستراتيجية، وكذلك ظهرت بعض الأصوات التي تقترح وضع حدود دُنيا للأجور، وفي هذه الفترة ظهرت حالة الكساد الكبير بين عامي 1929مو1939م. 

أجرى مجموعة من الباحثين وعلى رأسهم كل من "روثلبرج" و"مايو" مجموعة من الدراسات في عام 1937م، وكان ذلك في ولاية شيكاغو الأمريكية، وعلى وجه التحديد في شركة ويسترن إلكتريك، وتبين أن من خلال البحث أن كفاءة أداء العاملين والموظفين يرتبط بأمور أخرى بخلاف الأجور، وكان ذلك بمثابة تحول في مفهوم الإدارة، وظهور تيار جديد يدعو إلى الاهتمام بالعاقلات الإنسانية ومد الموظفين والعاملين بالطاقة الإيجابية.

 

ما الفرق بين إدارة الأعمال والإدارة العامة؟

يوجد الكثير من أوجه الاختلاف بين إدارة الأعمال والإدارة العامة، وسنوضح ذلك عبر ما يلي من فقرات:

  • الفرق من حيث طبيعة الهدف: تهتم إدارة الأعمال بتحقيق الكثير من الأهداف وفي طليعتها الحصول على الإيرادات وتعظيم الأرباح، بينما تهتم الإدارة العامة بتقديم الخدمات على المستوى العام.
  • الفرق من حيث طبيعة القوائم المالية: تعتمد الجهات التي ترتبط بالإدارة العامة على المحاسبة الحكومية، والتي تتضمن موازنات وقوائم التدفقات النقدية، أما بالنسبة للجهات ذات الصلة بإدارة الاعمال فتعتمد على المحاسبة المالية، والتي تتضمن نُظم قيد يومية مختلفة مثل اليومية الأمريكية والإيطالية والإنجليزية والفرنسية، ويتبع ذلك الترحيل لموازين المراجعة، ثم إعداد الحسابات الختامية التي تتمثل في حسابات المتاجرة والتشغيل والأرباح والخسائر، وفي نهاية العام يتم إعداد الميزانية العمومية والتي يُطلق عليها بُمسمى أخر قائمة المركز المالي.  
  • الفرق من حيث القوانين المطبقة: يحكم الوظائف التي ترتبط بالإدارة العامة قوانين تختلف عن التي تخضع لإدارة الأعمال، وفي الغالب فإن هذه الوظائف موحدة من حيث طبيعة المسؤوليات والأجور، أما فيما يخص الوظائف التي ترتبط بإدارة الأعمال فهي تختلف على حسب طبيعة كل منشأة، وتنظيم سير العمل وفقًا للوائحها الداخلية. 
  • الفرق من حيث آليات الرقابة: تقوم أكثر من جهة بمراقبة الوظائف التي تتبع للإدارة العامة وعلى حسب كل دولة، أما بالنسبة الوظائف التي تتبع إدارة الأعمال فتعتمد على مراقبة جهات داخلية، وفي طليعتها الإدارة العليا.
  • الفرق من حيث بيئة العمل: بيئة العمل الخاص بالإدارة العامة احتكارية بمعنى لا يوجد مُنافس في السوق؛ حيث إن هذه النوعية من الأعمال مملوكة من جانب الجهات الحكومية، أما بالنسبة لإدارة الأعمال فأنها ترتبط برواد الأعمال المسؤولين بصورة فردية أو جماعية عن قيادة دفة الأمور.
  • الفرق من حيث طبيعة الخدمات المُقدمة: تهتم إدارة الإدارة العامة بتوفير الخدمات لكافة الفئات التي توجد داخل المجتمع، أما بالنسبة لإدارة الأعمال فتقدم الخدمات لفئات محدودة، وذلك على حسب الغرض من إنشاء الكيان.
  • الفرق من حيث حجم النشاط: أحجام الأنشطة المتعلقة بالإدارة العامة كبيرة للغاية، ولا يستطيع شخص أو حتى مجموعة من الأشخاص أن يوفر الموارد الخاصة بها، وإنما يتطلب ذلك إدارة من جانب دولة، أما بالنسبة لأحجام الأنشطة المتعلقة بإدارة الأعمال فهي أصغر من حيث الحجم، ويمكن أن يُديرها شخص أو أكثر على حسب طبيعة الكيان القانوني.
  • الفرق من حيث الصفة الرسمية: تُعتبر الوظائف التي لها علاقة بالإدارة العامة ذات صفة رسمية بمُسمياتها، أما فيما يتعلق بالوظائف المرتبطة بإدارة العمال، فإنه غالبًا ما يتعامل الشخص بالاعتماد على اسمه وشُهرته الخاصة.

 

وفي نهاية عرضنا لمفهوم وتطور الإدارة، وكذلك الفرق بين إدارة الأعمال والإدارة العامة، ينبغي أن نشير إلى أهمية تعلم أسس الإدارة بالأسلوب العلمي؛ حيث إن ذلك يُساعد في الوصول إلى الأهداف بالنسبة للأعمال التجارية، وبعيدًا عن التشغيل العشوائي الذي يتسبب في فشل المشروعات.


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك