Whatsapp
نشر الأبحاث العلمية دوليًا
نشر الأبحاث العلمية دوليًا


يُقصد بنشر الأبحاث العلمية دوليًّا التواصل مع مجلة علمية محكمة دولية متخصصة في مجال الباحث، ثم تطبيق الشروط المطلوبة من جانب المجلة على البحث أو الورقة العلمية المُراد نشرها، ثم تحكيم البحث من جانب محكمين على الأقل، وفي النهاية نشره، وتلك العملية لها أوجه أهمية متعددة، والدول المتقدمة تعول الكثير على البحوث المنشورة؛ من أجل دفع عجلة التنمية والتقدم، وفي تلك الفترة فإن مدى تقدم أي دولة يُقاس بمدى إنفاقها على البحث العلمي، وفيما يلي عناصر مقالنا حول نشر الأبحاث العلمية دوليًّا. 

 

ما أهمية نشر الأبحاث العلمية دوليًا؟

نشر المعرفة الصحيحة: يُعد نشر المعرفة الصحيحة في مقدمة عناصر أهمية نشر الأبحاث  العلمية دوليًّا، ونحن نرى بأعيننا كثيرًا من المواقع تنشر معلومات غير مدققة بالمعنى المنهجي، وقد يكون ذلك بقصد أو من دون قصد، والشاهد أن المجلات العلمية تُعد من أكثر الأوعية المعلوماتية صحة، حيث إن جميع ما ينشر بها يتم تحكيمه من جانب متخصصين، وعلى حسب مجال كل دورية علمية محكمة.

البناء المستقبلي للبحوث العلمية: البحوث العلمية بنائية في أكثرها، بمعنى تعتمد على القواعد والنظريات التي سبقنا إليها الأقدمون، وأي بحث علمي يتطلب مجموعة من الدراسات السابقة والمصادر والمراجع، من أجل تفسير ما يوجد به من أمور مُبهمة، ومن ثم شرح طبيعة المشكلة أو الظاهرة وتفسيرها، ووضعه نتائج جديدة، وفي حالة نشر الأبحاث العلمية دوليًّا؛ فإن ذلك يمثل مرجعية للباحثين الجُدد.

إمكانية حصول الباحثين على دراسة مجانية أو وظيفة: لنشر الأبحاث العلمية دوليًّا أهمية كبيرة، حيث إنها وسيلة يمكن من خلالها الحصول على دراسة مجانية في أحد المعاهد أو الجامعات الخارجية، ومن ثم التتلمذ على أيدي خبراء في مختلف المجالات. وجدير بالذكر أن مجلات البحوث العلمية تُطالعها شركات أو مؤسسات علمية كبيرة، ويمكن من خلال ذلك الحصول على وظيفة مرموقة، وبمرتب مرتفع.  

 

ما متطلبات نشر الأبحاث العلمية دوليًا؟

 

المتطلبات الشكلية:

تجنب أخطاء الإملاء والنحو:

من المهم أن يتجنب الباحث أخطاء الإملاء والنحو، وذلك مطلب أصيل لنشر الأبحاث العلمي دوليًّا، ويتم رفض جميع البحوث التي لها أخطاء من تلك النوعية؛ لذلك يجب أن يُراعي الباحثون المقدمون على النشر الدولي ذلك العنصر الخطير.

عـــــــــــــــدد أوراق البحث:

يتراوح عدد أوراق البحوث التي يتم تقديمها لنشر الأبحاث العلمية دوليًّا بين 15-40 صفحة، وهناك بعض المجلات العلمية المحكمة التي تزيد من مصروفات النشر كلما زاد عدد الصفحات المنشورة على حد معين وفقًا لميثاق كل مجلة. 

طــــــــبيعة الخط والهوامش:

تختلف المجلات العلمية المحكمة الدولية في شروطها بالنسبة للخطوط، وفي الغالب فإنها تتمثل في: خطوط TRADITIONAL ARABIC، وARIAL، وTIMES NEW ROMANS، وبالنسبة للهوامش فإنها ما بين 2- 3 سم من الجانبين الأيمن والأيسر للصفحة.

أحـــــــــــــجام خطوط الكتابة:

لكل عنصر من عناصر البحوث المقدمة للنشر على المجلات المحكمة الدولية حجم معين بالنسبة للخط، ويختلف ذلك من مجلة لأخرى، وفي الغالب تُطلب العناوين الخاصة بالأبواب والفصول بحجم خط 16، والمحتوى الكتابي الداخلي بحجم خط 14، وعناوين الجداول بحجم خط 12.

متـــــــــــطلبات شكلية أخرى:

ينبغي أن يُراعي الباحث الشكل العام فيما يتعلق بشكل الفقرات وبدء أول الجمل بمسافة، والتساوي، وكذلك علامات الترقيم.

 

المتطلبات العلمية:

أن يـــــكون الموضوع جديدًا وفريدًا:

تطلب المجلات العلمية المحكمة الدولية موضوعات غير مستهلكة، حيث إن التكرار والتشابه لا يُمكن صاحبه من النشر الدولي؛ نظرًا لأن المُحكمين في تلك المجلات يهمهم في المقام الأول تقديم الجديد والمفيد، وبالطبع لهم الحق في ذلك، وبالنسبة للاقتباس ينبغي أن يكون بحساب، مع اقترانه بالتوثيق في المحتوى والقائمة الختامية.   

 

تقـــــــديم ملـــــــــــــــــخص للبحث:

من المهم أن يقوم الباحث بتقديم ملخص محدود للبحث في حدود مئتين وخمسين لثلاثمئة كلمة، وذلك من بين متطلبات نشر الأبحاث العلمية دوليًّا، ويكون ذلك باللغتين الإنجليزية والعربية، وأهمية ذلك المخلص تتمثل في تعريف القراء بشكل سريع على طبيعة محتوى البحث، وذلك قبل  الشروع في قراءة البحث بأكمله.  

 

وجـــود أهمية وأهداف من البحث:

يجب أن يوضح الباحث أهمية وأهداف من البحث، وذلك من بين المتطلبات المهمة لنشر الأبحاث العلمية دوليًّا، والأهمية نسأله عنها بـ: ما المبررات التي دعت البحث لتناول ظاهرة دون غيرها؟، والأهداف نسألها عنها بـ: ما الذي يتمنى الباحث حدوثه في نهاية الدراسة؟، وبالطبع يجب أن يكتب الباحث ذلك بصورة مختصرة، وبمفردات واضحة لا تحتمل تأويلات مختلفة.

 

اتباع منهج علمي مناسب أو أكثر:

من المهم أن يتبع الدارس منهجًا علميًّا أو أكثر مناسبًا لموضوع البحث، ويوضح ذلك في بند مستقل مع وضع التبريرات لاختيار مناهج دون غيرها، ومن أشهر مناهج العلوم كل من: المنهج الاستقرائي، والمنهج الوصفي، والمنهج التاريخي، والمنهج التجريبي، والمنهج التحليلي.

 

متـــــــــــطلبات علمية أخرى:

  • وضـــــــع التساؤلات والفرضيات بشكل صحيح.

  • اختيار عينة بحث وأدوات بأسلوب منهجي.

  • تعريف المصطلحات والمفاهيم.

  • تــوثيق المـصادر والمراجع.

  • صحة التحليل الإحصائي.

  • ســلامة النتائج الأخيرة.  

 

وفي نهاية مثال نشر الأبحاث العلمية دوليًّا؛ نتمنى التوفيق على الدوام لجميع الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية؛ فهم من نعول عليهم الكثير في سبيل تنفيذ الرؤى والخطط الاستراتيجية، وبما يحقق التقدم والازدهار.


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك