Whatsapp
تصميم أدوات الدراسة
تصميم أدوات الدراسة


المُقدمة.

 

تصميم أدوات الدراسة من بين ما يتطلبه إعداد وتنفيذ غالبية البحوث العلمية، والهدف من ذلك الحصول على معلومات حالية أو آنية حول مشكلة البحث العلمي، وبناءً على ذلك يتم تبويب المعلومات وتحليلها، ومن ثم الإجابة عن تساؤلات البحث، وبذات المعنى التأكد من صحة الفرضيات التي تُعد بمثابة إجابة مؤقتة عن تساؤلات البحث، وفي ذلك الكثير من التفاصيل التي سنوردها من خلال موضوعنا حول تصميم أدوات الدراسة، مع توضيح لطبيعة الخدمة المقدمة عبر موقعنا فيما يخص ذلك.

 

ما المقصود بتصميم أدوات الدراسة؟

قبل أن نشرع في توضيح المقصود بتصميم أدوات الدراسة، وجب أن نوضح ماهية أدوات الدراسة ذاتها.

أدوات الدراسة عبارة عن تقنيات تستخدم لتجميع البيانات والمعلومات من الأفراد الذين يختارهم الباحث أو الباحثة، ويطلق عليهم عينة الدراسة، ويكون ذلك وفقًا للعديد من الطرق الإحصائية، ومن أبرزها طريقة العينة البسيطة، وطريقة العينة المنتظمة، وطريقة العينة الحصصية، وطريقة العينة العمدية، وطريقة العينة العنقودية.

تصميم أدوات الدراسة عبارة عن إعداد وتجهيز التقنية التي تستخدم في جمع البيانات والمعلومات، واختبارها للتأكد من فاعليتها قبل القيام باستخدامها بصورة عملية.

 

ما أبرز أدوات الدراسة المستخدمة في تجميع البيانات والمعلومات من جماعة المبحوثين (المستجيبين)؟

 

الاستقصاء:

يُعد الاستقصاء أو الاستبيان في مقدمة أدوات الدراسة من حيث الأهمية، ولا يكاد أن يخلو بحث علبي من استخدام هذه الأداة، ويعرف الاستبيان على أنه نموذج يتضمن أسئلة يجيب عنها المبحوثون، أو يتضمن جملًا خبرية يختار الباحث ما يناسبها من إجابات.

يوجد نوعيات مختلفة من الاستبيانات، فنجد الاستبيانات المغلقة أو بمعنى آخر المحددة، وفيها يضع الباحث إجابات يحدد كل مبحوث ما يناسبه منها، ويوجد الاستبيانات المفتوحة أو غير المحددة، وفيها يقوم المبحوث بالإجابة عنها كما يحلو له وهي أسئلة إنشائية، وهناك كذلك الاستبيانات المغلقة المفتوحة، وفيها يضع الباحث أسئلة مغلقة ومفتوحة في ذات الوقت، كما يوجد الاستبيانات المصورة والتي تستخدم في الحصول على المعلومات من الأفراد الذين لا يعرفون القراءة، كما يوجد الاستبيانات الإلكترونية وهو عبارة عن نماذج يتم إرسالها إلى المبحوثين عبر شبكة الإنترنت.

 

الملاحظة العلمية:

 وهي عبارة عن مشاهدة وبشكل دقيق للخصائص والصفات المتعلقة بالظاهرة، ومن ثم التعبير عن ذلك بصورة كمية أو نوعية، وتستخدم تلك النوعية من أدوات الدراسة بصورة مكثفة في البحوث ذات الطبيعية الوصفية.

 

الاختبارات:

وهي عبارة عن أسئلة تستهدف معرفة القدرات الخاصة بمجموعة من الأفراد، ويتم تصميم تلك النوعية من أدوات الدراسة بواسطة الباحثين المتخصصين، أو من خلال المراكز التابعة للدولة.

 

المقابلة:

تُعد المقابلة من بين أدوات الدراسة المهمة، وتتمثل في لقاء يجمع بين الباحث والمستجيبين، وبناءً على ذلك يقوم الباحث بإلقاء بعض الأسئلة والتعرف على الإجابات الخاصة بها، وتتيح المقابلة استكشاف الانفعالات الخاصة بالمستجيبين.

وتُصنف المقابلة وفقًا لعديد من التصنفيات؛ حيث تنقسم من حيث المواجهة إلى: مقابلة مباشرة ومقابلة غير مباشرة من خلال الهواتف أو عبر تطبيقات الإنترنت، وتصنف المقابلة من حيث طبيبة الأسئلة إلى: مقابلة مغلقة وأخرى مفتوحة وأخرى مغلقة مفتوحة، وتصنف المقابلة من حيث أعداد ما يتم مقابلته من مبحوثين إلى: مقابلة جماعية ومقابلة فردية.

 

ما أهمية تصميم أدوات الدراسة وتطبيقها؟

تصميم أدوات الدراسة وتطبيقها على قدر مرتفع للأهمية بالنسبة للباحثين والباحثات، ويتمثل ذلك فيما لي:

وسيلة للحصول على معلومات مباشرة: يعد الحصول على معلومات مباشرة من الأفراد الذين تتضح بهم السمات والخصائص الخاصة بالمشكلة محل الدراسة، في طليعة أوجه أهمية تصميم أدوات الدراسة وتطبيقها، وجميعنا يعلم أهمية إثراء البحث العلمي بالمعلومات الصحية، والتي تساعد في تقصي الظاهرة، ومن ثم الخروج باستنتاجات ذات جودة.

وســـــــيلة لدعم البحث ببراهين مقنعة: إن البحث العلمي يتطلب وجود براهين أو إثباتات تؤكد النتائج التي تم التوصل إليها، وتصميم أدوات الدراسة وتطبيقها يساعد على تحقيق ذلك، وبما يجعل من المقيمين الذين يناقشون البحث أو الرسالة مُقتنعين بما ساقه الباحث، وكذلك يجعل القراء مرتاحين لصحة الدراسة، وعلى النقيض من ذلك نجد أن الكلام المرسل والذي يستند إلى وجهة نظر الباحث فقط مشوب بالسلبية وغير مقنع من الناحية العلمية. 

وســـــــــيلة لترسيخ مبدأ الموضوعية: مبدأ الموضوعية عبارة عن تخلص الباحث من الذاتية والتوجهات الشخصية، ومن ثم دراسة المشكلة دون وجود عوامل تؤثر عليه، وبما يساعد في الخروج بنتائج سليمة ومفيدة تضيف لرصيد المعلومات العلمي، أو تحل مشكلة معينة يُعاني منها المجتمع، وتصميم أدوات الدراسة وتطبيقها يساعد في ترسيخ مبدأ الموضوعية بوجه عام.

وسيلة لإخراج المفحوصين من الحالة النفسية السيئة: يعتبر تصميم أدوات الدراسة وتطبيقها ذا أهمية من الناحية الإنسانية؛ فعن طريق ذلك يمكن إفراغ المفحوصين لطاقتهم السلبية، والتحدث عما يدور بأذهانهم من مشاكل، وبما يساعد على حل السلبيات التي يعانون منها، وتظهر أهمية ذلك في الأبحاث المتعلقة بعلم الاجتماع وعلم النفس على وجه الخصوص.

 

ما الخطوات التي تسبق تصميم أدوات الدراسة من الناحية النظرية؟

يسبق تصميم أدوات الدراسة مجموعة من الخطوات، ولنستعد معًا ذاكرة رحلة البحث العلمي منذ البداية، وتتمثل فيما يلي:

خطوات ما قبل كتابة البحث:

  • اختيار موضوع البحث: يبدأ الباحث باختيار موضوع البحث، ومن المهم أن يكون الموضوع لائقًا من الناحية المنهجية، ويقع ضمن اختصاصات الباحث أو الباحثة.
  • كـــــــــتابة خطة البحث: تتضمن خطة البحث مجموعة البنود الأساسية التي سيتم تنفيذها في المستقبل، وخطة البحث عبارة عن هيئة مُصغرة للغاية لشكل البحث، وتتمثل أهميتها في التقييم الأولى للموضوع من جانب المتخصصين، كما أنها أداة رقابية مهمة بالنسبة للباحث، من أجل السير عليها، واتباع التفاصيل المدونة بها دون حياد عن ذلك.
  • تقــــــــديم خطة البحث: يقوم الباحث بتقديم خطة البحث للجهات المعنية، ثم ينتظر لحين الموافقة وإبلاغها للباحث أو الباحثة، ويتبع ذلك ضلوع الباحث في تنفيذ البحث العلمي بشكل عملي. 

 

الخطوات الكتابية للبحث:

العنوان:

 يبدأ الباحث الخطوات الكتابية للبحث أو الرسالة؛ من خلال تدوين العنوان كما هو موضح سلفًا في خطة البحث، ومن أهم الشروط التي يجب أن يوفرها البحث في العنوان هو:

أن يعبر عن قضية مهمة، وأن يكون جديدًا وغير مستهلك، وأن يكون متضمنًّا لمتغيرات أو أحداث البحث، بحيث يتفهم القراء فحوى الموضوع الداخلي بمجرد مطالعة العنوان، وكذلك وجب أن يكون العنوان قصير ولا يتعدى خمس عشرة كلمة، وأن يكون واضحًا ودقيقًا من حيث الألفاظ التي يتضمنها.

 

تدوين المقدمة والتمهيد:

هناك البعض من يضعون مقدمة فقط بعد العنوان، وآخرون يضعون مقدمة ويتبعها التمهيد، ويكون ذلك على حسب توجهات الباحث، ووجهة النظر الخاصة به، وذلك بعد مراجعة المشرف لما يدونه الباحث بالنسبة لرسائل الماجستير والدكتوراه، وذلك ينحو بنا نحو سؤال مهم، وهو ما الفرق بين المقدمة والتمهيد؟، والإجابة تتمثل في أن المقدمة بمثابة تهيئة للقراء، وتحفيز لهم من خلال عرض عام لنوعية المشكلة محل البحث، أما التمهيد فهو عبارة عن عدة جمل قصيرة يتحدث فيها الباحث عن التخصص المتعلقة به على الوجه العام دون الخوض في طبيعة مشكلة الدراسة.

 

مبررات وأهداف البحث:

يتبع مقدمة البحث والتمهيد كتابة الباحث لمبررات وأهداف البحث، والخلط على أشده بين هذين العنصرين، ولكي نفرق بينهما ببساطة، فإن:

  • مـبررات الدراسة: ومبررات الدراسة أو كما يسميها البعض بجملة أخرى أهمية الدراسة، عبارة عن: أوجه مقنعة يسوقها الباحث؛ ليوضح للقراء الأهمية التي ينطوي عليها هذا البحث، وفي الغالب يتم تقسيم هذه المبررات إلى: مبررات أكاديمية، بمعنى القيمة المعرفية التي يمكن أن يضيفها البحث أو الرسالة؛ نظرًا لأنه لم يتم تناول هذا الموضوع في مرحلة زمنية سابقة، وهناك أيضًا مبررات عملية، بمعنى الحلول الواقعية التي سيفرزها البحث؛ من أجل معالجة مشكلة محددة المعالم كما وصفها الباحث ضمن بند الإشكالية.
  • أهداف البحث: فيما يخص أهداف الباحث فهي تعبر عن طموحات وآمال الباحث، وترتبط بتساؤلات وفرضيات البحث، ويعتبرها البعض من المتخصصين صورة أخرى لهما، ولا غضاضة من ذلك، وأهمية وأهداف البحث عنصران أصيلان يضعهما الباحث قبل تصميم أدوات الدراسة.

 

إشكالية البحث:

يأتي بعد ذلك جزء إشكالية البحث، وهو عبارة عن نصف صفحة كتابية أو أقل، وفيه يوضح الباحث فحوى مشكلة الدراسة بشكل مُوجز.

 

أســــئلة البحث:

أسئلة البحث أو بمسمى آخر تساؤلات البحث العلمي من بين أبرز الخطوات التي تسبق تصميم أدوات الدراسة، وهي عبارة عن استفسارات في صورة استفهامية، ويطرحها الباحث بغية التركيز، ومحاولة إيجاد حل لتلك الأسئلة، وفي المعتاد يضع الباحث سؤال بحث رئيسيًّا، ويتفرع منه مجموعة من الأسئلة الفرعية.

 

فــرضيات البحث:

المقصود بكلمات فرضيات البحث توقعات يضعها الباحث كإجابة مؤقتة على تساؤلات البحث السابق تدوينها، والفرضيات من بين العناصر المهمة التي تسبق تصميم أدوات الدراسة.

 

عـــــــينة البحث:

في البحوث الميدانية يحتاج الباحث لتجميع المعلومات من أشخاص تتضح فيهم مشكلة الدراسة، وبناءً على ذلك يقوم الباحث بانتقاء مجموعة فقط من مجتمع البحث الكلي، ويطلق عليهم عينة البحث، وتلك الخطوة تسبق تصميم أدوات الدراسة.

التعامل بالعينة يساعد في اختصار وقت الباحث، وكذلك يوفر النفقات، بالإضافة إلى أن هناك بعض البحوث العلمية، والتي لا يمكن معها دراسة المجتمع البحثي بأسره؛ نظرًا لوجود أعداد مهولة تتضح فيها السمات، غير أن لاختيار عينة البحث شروطًا؛ لكي نستطيع القول إن العينة تمثل المجتمع، وتتمثل هذه الشروط في اختيار عينة متجانسة من حيث الخصائص، وكذلك ذات حجم مناسب؛ وفي حالة إهمال تلك الشروط فإن البحث سيشوبه قصور فيما يتعلق بمبدأ موضوعية الباحث.

 

اختـيار وتصميم أدوات الدراسة:

عملية جمع البيانات تتطلب اختيار أداة أو أكثر من أدوات البحث العلمي، ويُخصص الباحث بندًا يوضح فيه ما تم اختياره من الأدوات، وبعد ذلك يقوم بتصميم هذه الأدوات، ومن أبرزها: الاستبيان، والذي تعتمد عليه غالبية البحوث العلمية الميدانية.

 

ما هي خدمة تصميم أدوات الدراسة؟0

المقصود بخدمة تصميم أدوات الدراسة شخص مؤهل ولديه خبرات عملية، وذلك فيما يخص إعداد البحوث والرسائل العلمية؛ حيث يقوم بتحديد الأداة المناسبة للبحث، وبعد ذلك يقوم بتصميمها.

  • في حالة كون الأداة المراد تصميمها تتمثل في الاستبيان؛ فإن القائم بالخدمة يقوم بتصميم الأسئلة، ويتأكد من فاعليتها ومساعدتها في توفير المعلومات التي تلزم الباحث.
  • في حالة كون الأداة المراد تصميمها تتمثل في بطاقة الملاحظة؛ فإن القائم بالخدمة يقوم بتصميم هذه البطاقة، ويختبرها من خلال مجموعة من المفحوصين بشكل أولي.
  • في حالة كون الأداة المراد تصميمها تتمثل في المقابلة؛ يقوم المتخصص بالإعداد المسبق ويحدد طبيعة الأسئلة التي سوق يلقيها الباحث في سبيل الحصول على المعلومات.
  • في حالة كون الأداة المراد تصميمها تتمثل في الاختبارات؛ يقوم المتخصص بوضع مجموعة الأسئلة التي سيجيب عنها المُختبرون.

 

الخـَـاتمة.

وفي نهاية مقالنا حول تصميم أدوات الدراسة؛ فإنه يسعد موقعنا تلقي التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالبحوث والرسائل العلمية، وغيرها من الخدمات التي يمكن الاطلاع عليها بشكل مفصل؛ من خلال صفحة موقعنا الرئيسية.


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك