يبحث بعض مُرتادي شبكة الإنترنت على جدول يومي لتنظيم الوقت،  والهدف من ذلك تدبير أمورهم والمُضي قُدمًا، والوصول إلى النتائج المرجوة، وتحقيق طموحاتهم فيما يعملون، سواء أكانوا طلابًا ينتظمون في سنوات الدراسة، أو موظفين يعملون ويرغبون في بلوغ مآربهم، وبالطبع فإن مرور عجلة الحياة بشكل عشوائي يكلفنا الكثير، والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وتلك مقولة شهيرة، وهي حقيقية 100%، ومن هذا المنطلق وجب الاستغلال الأمثل للوقت، وفيما يلي عناصر موضوعنا حول جدول يومي لتنظيم الوقت، ويتبعها التفاصيل. 

ما أهمية وجود جدول يومي لتنظيم الوقت؟

القيام بالمهام المطلوبة بكفاءة عالية: يأتي القيام بالمهام المطلوبة في المنزل أو العمل، أو التي ترتبط بأي نشاط في طليعة أوجه أهمية وجود جدول يومي لتنظيم الوقت، وجميعنا مطالبون بأعمال يومية، وتختلف في مدى أهميتها، وكون لديك جدول يومي فإن ذلك سيجعلك متحفزًا وعلى أُهبة الاستعداد لإتمام ما هو مُسند إليك، وبالكفاءة المطلوبة. 

تجنب النسيان: يساعد الجدول اليومي لتنظيم الوقت على تجنب النسيان، وتلك آفة نُعاني منها جميعًا على اختلاف المراحل العمرية، وقد يكون السبب في ذلك عضويًّا نتيجة لحدوث اضطرابات في المخ، أو خلل في الهرمونات أو بسبب الأنيميا أو مشاكل في القلب... وغيرها، وقد يكون السبب هو وجود كثير من الأعمال المطلوبة بشكل يومي، ومن ثم ينسى الإنسان في زُمرة هذه المتطلبات. 

تحديد للأولويات التي ينبغي عملها يوميًّا: يُسهم وجود جدول يومي لتنظيم الوقت في تحديد الأولويات التي يجب على الفرد عملها، وبالطبع فإنه في حالة ما إذا حدث أمر خارج عن المألوف، وتسبب ذلك في حدوث تعطيل لبعض الأعمال؛ فإن الفرد يكون قد أنهى أولوياته. 

وجود وقت للرفاهية: يتضمن الجدول اليومي لتنظيم الوقت فترة للرفاهية والراحة، وذلك من بين الأمور المحورية التي نغفلها جميعًا، وتشير بعض الدراسات إلى أن من يعملون بشكل متواصل دون راحة، يملُّون ويُصابون بالاكتئاب، ويأتي عليهم الوقت الذي يكرهون فيه القيام بأي مهام، نتيجة استنفاد الطاقة الداخلية. 

رفع مستوى الثقة بالنفس: إن وجود جدول يومي لتنظيم الوقت يجعل الأمور واضحة بالنسبة لما سيتم تنفيذه من مهام، وذلك يكون باعثًا على الثقة بالنفس، وخاصة في ظل الالتزام بما هو منصوص عليه في ذلك الجدول. 

الخطوط العريضة الواجب مراعاتها عند كتابة جدول يومي لتنظيم الوقت

تدوين المهام التي ينبغي عملها خلال اليوم: ينبغي أن يقوم الشخص المقبل على إعداد جدول بتدوين مهام اليوم في شكل مُتتابع. 

حساب وقت تقريبي لكل مهمة: يتفاوت المطلوب لإنجاز الأعمال، ويجب حساب وقت تقريبي لمختلف ما يتم القيام به. 

تجنب وضع أكثر من مهمة في وقت واحد: لا يجب على من يقوم بإعداد الجدول اليومي وضع أكثر من مهمة للقيام بها في الوقت نفسه، حيث إن ذلك سيجعل النتائج أقل كفاءة وفاعلية. 

ترتيب المهام تنازليًّا على حسب الأهم فالأقل من حيث الأهمية: يُعتبر ترتيب المهام من بين الأمور المهمة الواجب مُراعاتها عند عمل جدول لتنظيم الوقت، وعلى سبيل المثال في حالة مُذاكرة مواد معينة، فيجب أن نبدأ بالمادة التي قرُب موعد الاختبار الخاص بها، حتى لا يُداهمنا الوقت. 

إبلاغ المحيطين بوجود جدول يومي: من المهم إبلاغ المحيطين من أفراد الأسرة أو زملاء العمل بوجود جدول يومي للمهام، وإعلامهم بالتفاصيل الخاصة به، حتى يساعدونك على تنفيذه.

إخضاع الجدول للتجربة وتعديله في حالة وجود انحرافات: بعد الانتهاء من صياغة جدول يومي لتنظيم الوقت فإنه من المهم تجربته، وفي حالة مناسبته فيتم السير عليه في المراحل الزمنية التالية. 

ما الخطوط العريضة لعمل جدول يومي لتنظيم الوقت؟

يمكن كتابة الجدول على برامج الحاسب الآلي أو الهاتف الجوال، وبذلك يسهل الوصول إليه وتعديله في حالة إذا ما تطلب الأمر ذلك.  

من المهم تحديد مواعيد للاستيقاظ والنوم مع تعديل وضبط المنبّه الخاص بالهاتف الجوال ليقوم بالتنبيه كل يوم. 

من المفضل عمل الجدول بشكل يومي ولمدة أسبوع، ويمكن أن يكون لكل يوم صفحة مخصصة ومستقلة. 

يتم تحديد المهام المتعلقة بكل يوم بالترتيب، وكذلك الأوقات الخاصة بالوجبات الغذائية (الإفطار والغداء والعشاء)، وكذلك وقت أداء الصلوات الخمس (الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء). 

ينبغي إدراج وقت للاسترخاء أو الراحة في كل يوم، ويفضل أن يكون ذلك وسط النهار في كل يوم؛ لكي يستعيد الفرد نشاطه مرة أخرى.

ينبغي وضح خانة خاصة بالملاحظات اليومية، وبناءً عليها يمكن إجراء عملية تعديل في الأيام أو الأسابيع القادمة وعلى حسب الحاجة. 

ما أكثر العادات التي تضيع وقتك؟

يوجد بعض العادات التي يجب تجنبها حرصًا على وقتك، وسنوضحها فيما يلي: 

الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي: أصبح العالم الافتراضي محل اهتمام لفئة كبيرة من الأفراد، ويتمثل ذلك في حسابات التواصل الاجتماعي على "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب" و"سناب شات"، وذلك من بين الأمور التي لا يجب ألا تزيد على حدِّها منعًا لتضييع الوقت. 

التحدث عبر الهواتف الجوالة: إن وجود الهواتف الجوالة جعل التواصل مع الجميع في غاية السهولة، ومن أي مكان، وذلك قد يسبب إهدار الوقت. 

المقابلات العائلية المكثفة: هناك من يكثرون من المقابلات العائلية، ومن ثم فإن ذلك يطغى على وقت الدراسة أو العمل، وغيرهما من الأمور اليومية المهمة.

الرحلات الخارجية: جميعنا يحتاج للترفيه مرة واحدة أسبوعيًّا على الأقل في إجازة نهاية الأسبوع، ولكن هناك من يكثرون من ذلك، وهو ما يتسبب في إضاعة الوقت.

نموذج جدول يومي لتنظيم الوقت.

من الساعة الرابعة صباحًا وحتى الخامسة والنصف صباحًا: أداء صلاة الفجر، وتلاوة ما تيسر من القرآن. 

من الساعة الخامسة والنصف صباحًا وحتى السادسة والنصف صباحًا: تناول وجبة الإفطار وارتداء الملابس والتوجُّه للعمل. 

من الساعة الثامنة وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا: وقت العمل الأول أو فترة الدراسة الأولى، ويتم ترتيب ما سيتم القيام به قبلها بيوم وتدوينه.  

من الساعة الثانية عشرة ظهرًا وحتى الثانية عشرة والنصف: أداء صلاة الظهر. 

من الساعة الثانية عشرة والنصف وحتى الواحدة ظهرًا: راحة منتصف اليوم من العمل. 

من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الساعة الثالثة مساءً: فترة العمل الثانية أو فترة الدراسة الثانية، ويتم ترتيب ما سيتم القيام به قبلها بيوم وتدوينه،  وتتضمن تلك الفترة أداء صلاة العصر، وتناول وجبة الغداء الساعة الثالثة عصرًا. 

من الساعة الرابعة مساءً وحتى الساعة الخامسة مساءً: العودة من العمل ويتخللها أداء صلاة المغرب. 

من الساعة الخامسة والنصف وحتى الساعة السابعة: الجلوس مع أفراد الأسرة. 

من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة السابعة والنصف مساءً: أداء صلاة العشاء. 

من الساعة السابعة والنصف مساءً وحتى الساعة الثامنة والنصف مساءً: التوجه إلى صالة الألعاب الرياضية، ويتبعه تناول وجبة العشاء. 

الساعة التاسعة الخلود للنوم. 

ملحوظة: يتم تكرار الجدول نفسه كل يوم مع إدخال تعديلات مُسبقة على حسب ظروف ومتطلبات كل شخص. 

وبذلك نكون قد أنهينا عناصر موضوعنا حول جدول يومي لتنظيم الوقت، ويسُرُّنا تقديم الخدمات الأكاديمية المتنوعة للطلاب والطالبات بأسعار مُيسَّرة للجميع، ويمكن الاطلاع عليها من خلال التفاصيل بصفحة موقعنا الأساسية.