Whatsapp
أهمية البحث
 
أهمية البحث  


أهمية البحث تظهر أهمية البحث العلمي في كثير من الأوجُه، ووفقًا لمقاصد مختلفة، وينبغي الإشارة أولًا إلى تطور البحث العلمي في وطننا العربي، وذلك بالتواكب مع نراه من متغيرات على المستوى العالمي، ولم يعد هناك تراخٍ كما كنا نسمع ونرى من قبل؛ حيث تشدد الجهات العلمية الرقابة على الباحثين والباحثات بالنسبة لبحوث التخرج، وكذلك الدراسات العليا، سواء الماجستير أو الدكتوراه، وأصبحت هناك برامج قوية تستطيع أن تكشف النسخ غير المقبول، والذي يفوق حدود ما تقره جهات الدراسة، لذلك ينبغي الحرص وتوخي الحذر من جانب الطلاب. عناصر الموضوع: أهمية البحث بالنسبة للباحثين. أهمية البحث بالنسبة للمجتمع. كيف تكتب أهمية البحث في البحوث والرسائل العلمية؟

 

أهمية البحث بالنسبة للباحثين.

تظهر أهمية البحث بالنسبة للباحثين العلميين فيما يلي:

الحــــــــصول على وظيفة مرموقة: إن تنفيذ البحوث أو الرسالة العلمية خطوة مهمة في سبيل الحصول على البكالوريوس بالنسبة لبحوث التخرج الجامعي والحصول على الماجستير والدكتوراه بالنسبة لرسائل وأطروحات الدراسات العليا، ويسهم ذلك بالتبعية في الحصول على وظيفة مرموقة بالمقارنة بمن يحصلون على مؤهلات علمية أقل.

 

اكتساب شهرة على الجانب المعنوي: يُعد اكتساب شهرة من الناحية المعنوية من بين أوجه أهمية البحث، حيث إن الباحثون محط أنظار ومحل اهتمام من جانب العلميين، والمحيطين بهم.

 

الترقي في العمل: هناك البعض ممن ينخرطون في عمل أبحاث الترقي في سبيل الانتقال إلى وظيفة أعلى في العمل؛ وذلك بالنسبة للكوادر الجامعية، ومن يعملون في وظائف حكومية، حيث إن غالبية القوانين التي تقرها الدول تمنح الحاصلين على الشهادات العليا الأحقية في الترقي عن غيرهم.

 

أهمية البحث بالنسبة للمجتمع.

توفير معلومات معرفية جديدة: تعتبر القيمة المعرفية التي توفرها البحث الجديدة في طليعة أهمية البحث بالنسبة للمجتمع، ويشترط في ذلك أن يكون البحث أصيلًا وفريدًا، ولم يسبق لأحد أن تناول ذلك العنوان من قبل.

معالجة المشاكل على مستوى المجتمع: يساعد البحث العلمي في معالجة المشاكل والظواهر المجتمعية السلبية، ومن بين ذلك على سبيل المثال لا الحصر: ظاهرة الزواج المبكر، وظاهرة إدمان المخدرات، وظاهرة التدخين.... وغيرها.

 

كيف تكتب أهمية البحث في البحوث والرسائل العلمية؟

تختلف أهمية البحث إذا ما أردنا تخصيص ذلك بالنسبة لكل بحث أو رسالة علمية على حدة، ويكون وفقًا لطبيعة الموضوع، ويطلق على أهمية البحث مترادف آخر وهو "مبررات الدراسة"، وهو جزء مهم يتبع الإشكالية والتساؤلات. يتم تقسيم أهمية البحث غالبًا إلى جزأين، وهما:

 

الأهمية النظرية (الأهمية من النــــــــــاحية الأكاديمية):

ينبغي أن تضيف البحوث العلمية لرصيد المعرفة، وذلك من خلال اختيار مشكلة جديدة في نوعيتها، وفي حالة تطرق الباحث لمشكلة قديمة، فيجب أن يكون ذلك من منطلق التغيير والتحديث، أو دحض القديم والإتيان بالجديد، والأهمية النظرية تتمثل في طرح نظرية أو مسلمة أو قاعدة جديدة، ومن ثم إثراء التخصص العلمي.

 

الأهمية العملية (الأهمية من الناحية المهنية أو الوظيفية):

للبحوث العلمية أهمية من الناحية العملية، ويظهر ذلك في البحوث التي تحتاج لدراسة ميدانية؛ ويستخدم فيها الطرق الإحصائية لاختيار عينة بحث، ويتم تجميع المعلومات والبيانات عن السمات أو الحقائق أو الوقائع أو الخصائص المتعلقة بظاهرة البحث، ويتباين ذلك وفقًا لطبيعة الموضوع والجوانب التي يتم تناولها.

 

ترتيب جزء المقدمة في البحوث العلمية كما يلي:

 

المقدمة الصغيرة الافتتاحية:

وتشمل هذه المقدمة تعريف بموضوع الدراسة بوجه عام؛ من أجل تهيئة القراء لاستقبال مزيد من التفاصيل في البنود التي تلي ذلك، ويمكن أن تشمل المقدمة آيات قرآنية أو أحاديث شريفة أو شعر أو نثر، حيث إن ذلك يدعم من مفاصل البحث بشرط أن يكون ذلك في نفس موضوع البحث، وحجم المقدمة يتراوح بين صفحة وصفحتين، ويكون ذلك على حسب طبيعة موضوع الدراسة، وتحقيق المقدمة للقيمة الوظيفية التي توضع من أجلها.

 

مشكلة البحث:

وذلك الجزء من أبرز الأجزاء في البحوث العلمية، والمشكلة هي التي تثير الباحث، ومن المهم أن يكون ذلك في نفس تخصصه، ويجب أن يسجل الباحث طبيعة المشكلة في بند مخصص، ويكون ذلك في حدود نصف صفحة.

 

تساؤلات الدراسة:

المشكلة البحثية تثير عديدًا من التساؤلات في ذهن الباحث، ويقوم بكتابة سؤال أساسي يعكس المشكلة الأساسية، ثم يتبع ذلك بأسئلة بحث فرعية تتشعب من السؤال الأساسي.

 

أهمية البحث:

يضع البحث في ذلك البند مجموعة من الفقرات التي تعكس سبب انتقاء الباحث لمشكلة البحث، ولكي لا يحدث خلط بين ذلك الجزء وجزء أهداف البحث، فإن الأهمية من البحث تتمثل في الإجابة عن سؤال: ما الدواعي لاختيار مشكلة البحث الحالية؟

 

أهداف البحث:

تعتبر أهداف البحث من بين الأجزاء الكتابية المهمة، ويرى البعض أنها تشبه الفرضيات في طبيعة الفقرات، وعلى الرغم من ذلك فإن الخبراء أشاروا إلى أهمية تدوين أهداف للبحث مع ذلك التشابه، ويجب على الباحث أن يدون أهدافًا معقولة، ويمكن أن يصل إليها الباحث، ولكي يدون الباحث أهداف البحث بشكل صحيح فعليه أن يجيب عن السؤال: ما الغاية من دراسة موضوع البحث؟

 

المنهج العلمي:

يستخدم الباحثون مناهج علمية متنوعة، ويكون ذلك وفقًا لتخصص الباحث وطبيعة الموضوع، حيث نجد أن المنهج الوصفي وفروعه مثل: منهج الدراسات المسحية، والمنهج الارتباطي، ومنهج الدراسات النمائية، والمناهج السابقة تطبق بشكل أساسي في البحوث التي لها علاقة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، أما بالنسبة للمنهج التجريبي فيطبق بشكل أساسي في الموضوعات ذات العلاقة بالعلوم الطبيعية، مع العلم إمكانية استخدام أكثر من منهج بحثي في الوقت ذاته، وذلك هو ما يحدث على أرض الواقع. ينبغي أن يدون الباحث بندًا مستقلًا يوضح فيها ما يستخدمه من منهج علمي مع تبرير الاختيار للقراء.

 

عينة الدراسة:

يعتبر جزء عينة الدراسة من بين الأجزاء الأساسية في البحوث العلمية الميدانية، بمعنى التي يحتاج فيها الباحث لجمع معلومات من الأفراد؛ حيث يتم اختيار مبحوثين وفقًا لطريقة العينة البسيطة أو المنتظمة أو الهدفية أو الطبقية.... وغيرها، ويجب أن تتسم العينة بالتجانس، ولكي يتعرف الباحث على ذلك فإنه يستخدم الانحراف المعياري أو التوزيع الطبيعي أو التباين. يلجأ الباحث للعينة نظرًا لأن مجتمع البحث في غالبية الموضوعات كبير للغاية، وبناءً عليه لن يستطيع الباحث أن يدرس أعدادًا بالآلاف أو الملايين، ومن ثم يختار عينة، وفي نهاية البحث يتم تعميم النتائج على باقي المجتمع البحثي.

 

تقنيات البحث (أدوات الدراسة):

تستخدم تقنيات البحث أو باسم آخر أدوات الدراسة في جمع المعلومات من المفحوصين، وعلى الباحث أن يكتب بندًا يوضح فيه ما يستخدمه من أدوات، مع تبرير السبب في الاختيار.

 

مصطلحات الدراسة:

يتضمن ذلك الجزء تعريف إجراء للمصطلحات التي تتكرر في البحث أو الرسالة العلمية، ويمكن أن يزيد الباحث على ذلك بوضع تعريف لغوي.

 

الفرضيات:

فرضيات البحث تعبر عن علاقة بين متغيرين أحدهما يعرف بالمستقل أو الأثر، والثاني يعرف بالتابع أو النتيجة، وعلى الباحث أن يتأكد من صحة هذه العلاقة؛ من خلال استخدام معادلات التحليل الإحصائي.

 

محددات الدراسة:

يوجد نوعيات مختلفة من محددات الدراسة، ويمكن أن نجملها في: الحدود الموضوعية، والحدود المكانية، والحدود الزمانية، ويختار الباحث منها ما يناسب طبيعة البحث. وبعد أن فصَّلنا عناصر موضوعنا أهمية البحث؛ يجب أن نشير إلى أهمية توجيه الباحثين والباحثات نحو تنفيذ دراسات وبحوث يكون لها تأثير إيجابي في الواقع العملي، ولسنا بصدد تنفيذ موضوعات متشابهة لا تحقق قيمة من الناحية العلمية.

 


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك