التقدم التكنولوجي ساعد كثيرًا في حدوث تغير في منصات متعددة تعمل على تسهيل خدمات حفظ وتخزين المعلومات المختلفة بمجال التعليم،

وتكون منصة نظام إدارة التعلم، أو كما تُعرف باسم LMS، هي واحدة من المنصات التي تسهل التعلم،

بل إنها استطاعت أن تكون رائدة في توفير طريقة يستطيع جميع الأفراد التعلم بها،

ولكن يكون هناك العديد من الأشخاص يخلطون في المفاهيم ولا يكونون مدركين تمامًا لفهم جميع المعاني،

ولذلك حتى لا تواجه أي مشكلة في التعرف على نظام إدارة التعلم وما يقوم بتقديمه للباحثين من التأهيل أو إمكانات رقمية، تابع ما يتم ذكره في هذا المقال.

نظام إدارة التعلم الإلكتروني

إن نظام إدارة التعليم الإلكتروني يكون برنامجًا أو منصة عبر شبكة الإنترنت يتم استخدامها من أجل التخطيط،

ومن ثم التنفيذ لعملية تعليمية، حيث إنشاء أو تقديم محتوى تعليمي إلى جانب مراقبة المتدربين والعمل على تقييمها،

بالإضافة إلى إمكانية إتاحة خصائص تفاعلية عبر المنصة، وذلك مثل المنتديات الخاصة بالنقاش أو الأدوات التفاعلية الأخرى المتنوعة،

سواء للمعلم أو للطلاب، فقد استفاد جميع الأفراد من الأنظمة الخاصة بإدارة التعلم الإلكتروني،

لأنها تتيح إمكانية التعلم بشكل سهل وتقلل التكتلات التي توجد في الجامعات والمدارس، وخصوصًا في أوقات الطوارئ،

ويكون هناك ثلاثة أنواع من الأنظمة المختلفة التي تأتي ضمن منصات التعليم الإلكتروني، ويكون لكل نظام منها مميزات وخصائص، وتتمثل هذه الأنظمة في:

• نظام إدارة التعلم. 

• نظام إدارة المقررات. 

• أنظمة المحتوى التعليمي. 

مفهوم نظام إدارة التعلم

في البداية يكون مفهوم نظام إدارة التعلم أو منصة LMS هو اختصار إلى مفهوم Learning management system،

وقد تم تطوير المنصة من أجل تحويل بيئة التعليم إلى حيز افتراضي، حيث يتم من خلاله توفير خدمة تعلم أون لاين كاملة،

وذلك عن طريق التعامل بالمواد والأدوات التكنولوجية الحديثة، فإن نظام إدارة التعلم يستطيع أن يحول عملية التعليم بشكل ديناميكي،

حيث يكون شاملًا ومتوفرًا بالنسبة إلى الجميع. 

كيف يعمل نظام إدارة التعلم؟ 

إن نظام إدارة التعلم يعتبر بمثابة قلب التعليم الإلكتروني بجميع أنواعه وبمختلف أقسامها،

فهو يسهل جميع الطرق أمام من يحتاج إلى تقديم محتوى تعليمي على الإنترنت،

سواء أكان هذا المحتوى منهجًا معتمدًا أو كورسات أو غيرها من الأمور التي يمكن أن تقدم،

إلى جانب أن هذا البرنامج الحاسوبي يهتم كثيرًا بوضع كثير من الأدوات والخصائص للمستخدمين،

حتى تجعلهم قادرين على رصد الأسلوب الذي يتناسب مع الطالب أو مع الشخص المتعلم بشكل عام،

مما يوفر له إمكانية تحليل المهارات من خلال إخضاع الشخص لمجموعة من الاختبارات التمهيدية حتى يتم رسم منحنى تعليمي خاص به. 

أهمية أنظمة إدارة التعلم 

يكون نظام إدارة التعلم متفاوت الأهمية، وذلك طبقًا إلى الاستراتيجيات المتبعة والأهداف الخاصة بالجهة التي تقوم باستخدامه،

ولكن الهدف الأكثر شيوعًا هو إمكانية زيادة المنضمين إلى مبادرات التدريب عبر شبكة الإنترنت، والعمل على النشر والمتابعة إليها،

وبذلك تقلل المسافات، ويتم توفير المجهود من أجل أن يتم الوصول بشكل أسهل لجميع المتعلمين،

حيث يتم ذلك عن طريق الاستعانة بجهات خارجية، وتتمثل أهمية نظام إدارة التعليم في الآتي:

• العمل على الاحتفاظ بكمية كبيرة من المعلومات والبيانات التي يمكن الرجوع إليها بشكل فوري، وبذلك فهو مثل المستودع. 

• إتاحة الوصول إلى المعلومات لجميع المستخدمين في أي وقت في حال ظهرت لهم الحاجة إلى استخدام هذه المعلومات. 

• يكون نظام إدارة التعلم ذا إضافة ذاتية وذلك لأنه مثبت تلقائيًا على أقراص ثابتة، كما يمكن الدخول إلى الخوادم الخاصة بالشركة التي تستخدم هذا النظام. 

• يوفر النظام الفرصة من أجل اكتساب الموظفين للمهارات التي تكون ضرورية، وذلك عبر التدريب. 

• الاستمرارية، حيث يتم تحديث المعلومات والبيانات في جميع الأوقات. 

• توفير الوقت والمجهود، حيث يتم عبر النظام المحافظة على ألا يتم استنزاف ساعات الدوام في فترة تدريب الموظفين، وذلك حتى لا يتغيب الموظف عن مكتبه لوقت طويل بحجة التدريب. 

• يكون النظام إحدى الوسائل الإرشادية والفعالة في الوقت ذاته، وذلك في استعمال التقنيات المستحدثة. 

أنواع نظم إدارة التعلم

إن الهدف المرجو من استخدام نظام إدارة التعلم يكون مختلفًا طبقًا إلى الأهداف الخاصة بالمؤسسة،

ولكن من ضمن الأهداف الأكثر انتشارًا في استخدام هذا النظام، هو إمكانية نشر ومتابعة المبادرات الخاصة بالتدريب عن طريق الإنترنت،

وذلك يوفر على المتعلم إمكانية الوصول لها في أي وقت، وتكون هناك العديد من الخيارات المتاحة عبر النظام، والتي تتمثل في:

• أنظمة مستندة إلى سحابة SaaS

هذا النوع من الأنظمة يتم بناؤه على سحابة افتراضية، وذلك من أجل أن يحافظ المطور على النظام إلى جانب كونه يستطيع أن يقدم جميع التحديثات التقنية

والترقيات التي يكون بحاجة لها، ويستطيع المتدربون الدخول إلى المنصة بكل سهولة من خلال تسجيل الدخول للنظام،

وذلك عبر إدخال كلمة المرور واسم المستخدم الذي يتم تقديمه للمتعلم، وليس من الضروري الذهاب إلى أي برنامج آخر،

وذلك الأمر يجعل هذا النوع من الأنظمة من أفضل الخيارات لكل من المنشآت والمؤسسات الحديثة،

ولكن مقابل كل تلك المميزات يكون هذا النوع من الأنظمة به عيب واحد، وهو يتمثل في عدم القدرة على تخصيص المنصة من أجل صالح المؤسسة،

وذلك بمعنى عدم إمكانية المؤسسة أن تضيف الطابع الشخصي الخاص بها على المنصة مثل إضافة علامة تجارية. 

• أنظمة استضافة ذاتية

يكون هذا النوع من الأنظمة هو الأكثر انتشارًا، ويحتاج إلى تنزيل برامج وتطبيقات خاصة بالمنصة،

فقد يوفر النظام إمكانية إلى المطور، وهي التحميل المباشر لهذه البرامج من خلال موقع إلكتروني خاص بالمنصة أو من خلال شراء الأقراص الخاصة بالتنصيب،

وتُتيح المنصات كثيرًا من المميزات والخصائص إلى جانب إمكانية التخصيص أو التحكم، ولكن يكون بها عيب واحد،

وهو يتمثل في ضرورة دفع أموال دائمًا من أجل الحصول على التحديثات. 

• تطبيقات الحاسب والهواتف 

هذا النوع من الأنظمة يعمل من خلال تثبيت التطبيق الخاص بالمنصة على الحاسوب أو على الهاتف المحمول من خلال كل متعلم،

وذلك يسهل إمكانية العمل على المنصة مثل الفريق الواحد. 

فوائد نظام إدارة التعليم

أنظمة إدارة التعلم تعمل على تقديم مجموعة مختلفة من الفوائد والمميزات،

فإنها تعمل على توفير كثير من المجهود والوقت والأموال على المتدربين بغض النظر عن نوعية المؤسسة التي تقوم باستعمال النظام،

وذلك بديل إلى قضاء اليوم بأكمله من أجل السفر أو الذهاب إلى مكان من أجل التعلم أو ضياع الوقت في التدريب،

وبذلك فإن المنصة تسهم كثيرًا على إكمال الدورة التدريبية في أي وقت يكون مناسبًا مع المتدرب وفي جميع الأماكن،

إلى جانب أنها تُتيح كثيرًا من الفوائد الأخرى التي تتمثل فيما يلي:

• انخفاض الرسوم التي يتم صرفها من أجل تأمين المتدربين أو من أجل أماكن التدريب أو المواد الخاصة بهذا التدريب. 

• إمكانية الذهاب إلى التدريبات دون القلق من أي مشكلات جغرافية. 

• القدرة على مراقبة المتدرب ومدى تقدمه ومستوى أدائه. 

• إمكانية تخصيص التدريب من خلال شبكة الإنترنت. 

• القدرة على تحديث المنصة الخاصة بالتعليم الإلكتروني بشكل سهل وبكل كفاءة. 

• إمكانية توفير خدمة جمع وتخزين البيانات والمعلومات الكبيرة الخاصة بالمؤسسات التي تقوم باستخدام النظام، وذلك بمنتهى الأمان وفي مكان واحد.

• يستطيع جميع المسؤولين الحفاظ عليه بشكل سهل، لأن أغلب الأنظمة الخاصة بإدارة التعلم تحتوي على خدمة تشفير تكون متقدمة من أجل مساعدة الأفراد في ضمان أمن للبيانات والمعلومات الخاصة بهم. 

مزايا استخدام نظام إدارة التعلم lms

أنظمة إدارة التعلم تعمل على تقديم كثير من الخصائص والمزايا للجميع، والتي تتمثل في:

• إمكانية تنظيم جميع الجلسات وعقدها بواسطة الصوت والصورة. 

• توفر السبورة البيضاء التي تساعد على المعلمين والطلاب في إمكانية الكتابة أو الرسم في الوقت الفعلي. 

• توفر الأنظمة التكامل مع مختلف المنصات الخاصة بالدفع مثل منصة "باي بال" أو منصة stripe، وذلك يوفر على المستخدمين إمكانية شراء محتوى الدورة بشكل مباشر. 

• تسمح لجميع المؤسسات استخدام العلامة التجارية الخاصة بهم. 

• إمكانية استعمال الهواتف أو الأجهزة الذكية، مع القدرة على الدراسة حتى إذا لم يتوفر لدى المتدرب اتصال بالإنترنت. 

كيفية اختيار إدارة نظام التعلم

هناك عديد من الخطوات التي يتم من خلالها تحديد نظام إدارة التعليم الذي يتناسب معك،

وذلك يكون طبقًا للميزانية التي يحددها المشروع، إلى جانب الوضع المالي للمنشأة المتنافسة على هذا المشروع، وتكون الخطوات كالآتي:

• تحديد استراتيجية التعلم، ينبغي النظر إلى استراتيجية التعلم، حيث يجب أن يتم تحديد الفئة التي تستهدف من النظام التعليمي، إلى جانب تحديد الإمكانات والميزانية المتاحة وتحديد الصعوبات إلى جانب وضع الفوائد المحتملة من التعلم. 

• توثيق الطلبات، يكون من المهم أن تتم كتابة الطلبات التي رأت المؤسسة أنها مهمة في النظام ثم ترتيبها طبقًا للأولوية. 

• بحث عن نظام التعليم المتاح، حيث يكون هناك أكثر من نوع، فيوجد نظام التعليم المفتوح ونظام التعليم المغلق. 

• تجهيز كراسة المواصفات، حيث ينبغي أن تكون تحت الاستراتيجية، وتتوفر به جميع الاحتياجات، إلى جانب إضافة أفضل المميزات والخصائص التي تتوفر في الأنظمة الموجودة. 

ونكون هنا قد انتهينا من الحديث عن نظام إدارة التعلم، حيث يكون من الأنظمة المستحدثة التي توفر الوقت والمجهود لجميع المتدربين،

كما تحدثنا عن فوائد ومميزات النظام.