Whatsapp
مقال ادبي قصير
مقال ادبي قصير

جدول المحتويات


يتميز كل مقال ادبي قصير عن غيره من أنواع المقالات المعرفية أو المعلوماتية بالكثير من الخصائص التي تطال الشكل والمضمون معًا، فنحن نعلم أن المقالات العلمية أو تلك التي تهدف إلى نشر معلومة لا يُرجى من ورائها تغيير الحالة الشعورية للقراء، بينما التخصص في كتابة مقال ادبي قصير كما يلزمه أديب محترف متمكن من أدواته البلاغية والإنشائية، يلزمه كذلك شخص قادر على التأثير الوجداني في نفوس القراء.

عناصر الموضوع:

  • مقال ادبي
  • مقالات ادبية
  • مقال ادبي قصير جدا
  • نموذج مقال ادبي
  • بحث عن الشعر

 

مقال ادبي

قام المتخصصون بتعريف عبارة مقال ادبي على أنه نمط الكتابة الفنية التي يصيغ فيها الكاتب أفكاره وآرائه وفلسفته الحياتية بطريقة أدبية تحمل الإبداع والحس الفني، بمعنى أن أي مقال ادبي شديد الاختلاف عن أنواع المقالات الأخرى التي يهتم فيها بالمضمون المعلوماتي بدون النظر إلى القالب الصياغي الذي يقدم هذه الرسالة للجمهور.

وفق هذا التعريف لم يتخصص الكثيرون في كتابة هذا النوع المسمى مقال ادبي حيث إن متطلباته فريدة وغاية في التخصص، ولعل أبرز من كتب هذا النوع من المقالات عميد الأدب العربي طه حسين، وكذلك عباس محمود العقاد، وبالطبع غيرهما الكثير، ولكن لم يحظى أحد بالشهرة والإتقان الذين تمتع بهما هذين الرجلين.

فالعبرة هنا التعبير عن رأي أو توصيل رسالة، وهو ما لا يخلو من المعلوماتية والحقائق البحثية، ولكن ما يختلف فيه الباحث عن الأديب أن الباحث يصيغ هذه الرسالة بشكل مباشر معتمدًا على الأرقام والاستنتاجات الأكاديمية لتأكيد رأيه أو وجه نظره عند القارئ.

بينما كُتاب مقالات ادبية فهم شريحة الكتاب الذي يُقولبون المفاهيم والحقائق المجردة التي يقتنعون بها ويتبنونها في تعبيرات بلاغية رائعة تحرك مشاعر القراء نحو تقبل نفس الرأي أو الاقتناع بذات الحقيقة التي يقتنع بها الكاتب.   

مقالات ادبية

وفق هذا التعريف نجد أن كل ما يصنف في خانة مقالات ادبية لابد وأن يتمتع بمواصفات معينة تفرق بينه وبين المقالات الأكاديمية أو البحثية التي تركز على مضمون الرأي وتؤكده بالدلائل والأرقام والاستنتاجات المنطقية بشكل واضح وصريح لا يحمل أي تبعات فنية ولا يخضع لمعايير إبداعية.

من هذه المواصفات الفريدة انتقاء الكلمات بحيث يخلق المقال الادبي حالة شعورية خاصة به وحده، وألا يكون دافعًا نحو الملل أو الضجر أو العزوف عن المحتوى.

ومع انتقاء الكلمات والتعبيرات تبرز مواصفة أخرى ذات أهمية وهي تراتبية هذه التعبيرات ومساحتها من حيث الطول والقصر، لأنه طالما أن الحالة الوجدانية عند القارئ هي الأساس المستهدف من أي مقال ادبي فإننا أمام شريحة موضوعات مستقلة، وكذلك شريحة قراء متخصصة.

مقال ادبي قصير جدا

خير شاهد على ضرورة تمكن الكاتب من التعبيرات اللغوية والمظاهر الجمالية والقوالب اللفظية أن الجودة في المقالات العلمية والخبرية لا ترتبط بالطول أو القصر، فالأصل هو تقديم الفكرة أو الرأي محل النقاش بكامل أبعاده وبكل تأكيداته.

بينما الأمر مختلف مع المقال الأدبي الذي يُحكم عليه وعلى كاتبه بالإبداع والمهارة والاحترافية والتميز حينما يكون المنتج عبارة عن مقال ادبي قصير جدا لأنه باختصار تعبير واضح على استخدام أبسط العبارات وانتقاء القليل من الكلمات المباشرة مع القدرة والجدارة على إقناع القراء وتحريك مشاعرهم، وهي مهارة لم يمتلكها كتاب كثر.

نموذج مقال ادبي

وبالبحث عن نموذج مقال ادبي يجمع الخصائص الفنية والجمالية الأساسية سنجد أن أغلبها لكتاب من عصور سابقة، ولكن مع شديد الأسف من يتجهون إلى كتابة مقالات ادبية في هذا الزمان وإن امتلكوا قوة التأثير الشعوري إلا أن تمكنهم اللغوي ضحل بعض الشئ أو يكونوا في حاجة إلى مقال ادبي طويل لإيضاح الفكرة والتأثير بالمعنى.

ولكي نكون منصفين هناك مع كل قاعدة عامة حالات استثنائية ولا شك، وأبرز الأدلة على ذلك الكاتبين المعاصرين الدكتور نبيل فاروق والدكتور أحمد خالد توفيق – رحمهما الله - الذي امتلكا القدرة اللغوية والمهارة الأدبية للتأثير في فئات القراء المختلفة، ولا سيما فئة الشباب الذين يعد الكتابة الأدبية لهم من أصعب أنواع الكتابة لأنهم في مراحل عمرية متمردة بطبيعتها، ومن ثَم لا مجال لأي مقال ادبي التأثير في وجدانهم وتغيير طرق تفكيرهم ما لم يحقق شرطيّ القصر والتأثير الشعوري المباشر.

بحث عن الشعر

نوع آخر من أنواع الكتابة التي تستهدف التأثير الشعوري من خلال الإبداع بكلمات وتعبيرات انتقائية مباشرة وغير طويلة، هذا النوع هو الشعر الذي تخصصت فيه مدارس أدبية متعددة، وصيغ له مفاهيم واعتبارات أكاديمية مطولة.

ولأهمية الشعر ودوره في إثراء الحياة الثقافية لكل شعوب العالم نجد أن كتابة بحث عن الشعر ليس بالأمر الهين، فضلًا عن كتابة الشعر نفسه، حيث إنه متعدد المدارس والطرق، ومنه القديم ومنه المعاصر، ولكل منهما شكله ومضمونه المعبر عن روح الزمان الذي كتب فيه، والمقيد بالآليات النحوية والشكلية التي ابتكرت في عصر ولم تكون موجودة في آخر، ولذلك إن كتابة بحث عن الشعر له مختصيه الذين يستطيعون تحديد عناصر هذا البحث ومجتمعه من بين كل تلك المدارس الشعرية التي صنفها الأكاديميون للتعبير عن طرق كتابته المختلفة بشكل كامل من عصر لعصر ومن لغة لغة ومن مكان لمكان.


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك