Whatsapp
إعداد الإطار النظري
إعداد الإطار النظري

جدول المحتويات


إعداد الإطار النظري يتطلب معرفة بكثير من الإجراءات المتعلقة بالبحوث العلمية، ومن بين هذه الإجراءات ما هو شكلي أو منهجي، وجدير بالذكر أن الإطار النظري يعتمد على ما يسبقه من إجراءات بداية من عنوان البحث، وبالمثل فإن الأجزاء التي تليه تعتمد عليه في تفاصيلها، ويعتبر الإطار النظري بمثابة الجزء الأكبر في محتوى البحوث العلمية، وخاصة التي تستخدم المنهج الوصفي، وفيما يلي تفاصيل موضوعنا إعداد الإطار النظري.

 

عناصر الموضوع:

  • مــــا الاختلافات بين المنهجيين في مفهوم الإطار النظري؟  
  • مــــــــــــــم يتكــــــــون الإطار النظري في البحث العلمي؟
  • مــــــــــا مـــــــــوضع الإطار النظري في البحوث العلمية؟
  • ما الخـطوات التي ينفذها الباحث قبل إعداد الإطار النظري؟
  • كيــــــف يمــــــكن إعداد الإطار النظري في البحث العلمي؟
  • ما الخطوات التــي ينفذها الباحث بعد إعداد الإطار النظري؟
  • مـــا هي خــــــدمة إعداد الإطار النظري في البحث العلمي؟ 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما الاختلافات بين المنهجيين في مفهوم الإطار النظري؟  

هناك بعض من الخبراء ممن يعتبرون الإطار النظري عبارة عن جميع أجزاء البحث العلمي الكتابية، وآخرون يعتبرونه الجزء الذي يبدأ من بعد مقدمة البحث العلمي الصغيرة، وحتى الدراسات السابقة، وآخرون يرون أنه يتمثل في الجزء الذي يلي المقدمة وحتى نتائج البحث، غير أن الشائع بين الباحثين في تلك الفترة هو استخدام مسمى الإطار النظري على الجزء الثاني الشارح لموضوع البحث، والذي يُطلق عليه المتن أو الصلب مضافًا إليه الدراسات السابقة. 

 

مـــــــــــم يتكــــــــون الإطار النظري في البحث العلمي؟

في ضوء وجهة النظر التي تقضي بأن الإطار النظري هو الجزء الثاني الشارح من البحث أو الدراسة أو الرسالة العلمية، فإن الإطار النظري يتألف مما يلي:

  • صــلب الموضوع: الصلب يعني الجزء الأساسي أو الرئيسي، وهو عبارة عن أبواب، وينبثق عنها فصول، وبالمثل ينبثق عن الفصول مباحث وفروع ومطالب.
  • الدراسات السابقة: وهي تتمثل في عدد من البحوث التي نفذت في مرحلة زمنية سابقة وذات علاقة بموضوع البحث الحالي، وذلك الجزء عنصر أصيل من عناصر الإطار النظري.

 

مـــــــا مـــــــــوضع الإطار النظري في البحوث العلمية؟

إذا ما قسمنا البحث العلمي لثلاثة أجزاء أساسية؛ فإن الإطار النظري يقع بين باب المقدمة وباب الخاتمة، بمعنى أنه الجزء الثاني في البحث، ويطلق عليه البعض المتن أو الصلب.

وفي حالة إذا ما أردنا أن نرتب الإطار النظري وفقًا لمحتويات كل باب، فسوف نجد أن ترتيبه كما يلي:

  • الجــــزء الأول: ويتألف ذلك الجزء من: صفحة العنوان، وإهداء البحث، والشكر والتقدير، المقدمة الصغيرة والتمهيد، وإشكالية البحث وتساؤلاته، وأهمية وأهداف الدراسة، ومنهج البحث العلمي، وعينة البحث وأدواته، ومصطلحات البحث العلمي، وفرضيات البحث، وحدود الدراسة.
  • الجــــزء الثاني: الإطار النظري.
  • الجــــزء الثالث: ويتكون ذلك الجزء من: النتائج، والتوصيات، والمقترحات، والمصادر والمراجع، وملحقات الدراسة.

 

ما الخـطوات التي ينفذها الباحث قبل إعداد الإطار النظري؟

كما سبق وأن أوضحنا في الفقرة الأولى كون البحث العلمي بنائيًا، بمعنى أن مراحله تعتمد على بعضها البعض، ويسبق إعداد الإطار النظري مجموعة من الخطوات أو الإجراءات، وسوف نوضحها في الفقرات التالية:

 

صفحة عنوان البحث:

  • وتتضمن تلك الصفحة العنوان المصاغ بشكل مسبق، والذي تم تقديمه مع البنود الأساسية للبحث ضمن خطة البحث العلمي للجنة التقييم، ومن ثم تمت الموافقة عليها، وبناءً على ذلك شرع الباحث في التدوين والتنفيذ الفعلي.  
  • لعنوان البحث مجموعة من السمات التي يجب توافرها؛ لكي نطلق عليه أنه عنوان جيد ولائق من الناحية الشكلية والمنهجية.
  • ومن الناحية الشكلية فينبغي أن يكون عنوانًا قصيرًا لا يتخطى خمس عشرة مفردة، وأن يكون خاليًا من جميع الأخطاء اللغوية سواء إملائية أو نحوية أو صرفية.
  • أما بالنسبة للناحية المنهجية فينبغي أن يتضمن العنوان المتغيرات الأساسية للبحث العلمي، وأن يعبر عن المحتوى الداخلي بعد كتابة الموضوع، وليس مجرد عنوان جذاب فقط، وذلك خطأ يقع فيه كثير من الباحثين والباحثات، حيث نجد أن العنوان يعبر عن موضوع، والمحتوى الداخلي بعيدًا عن ذلك، لذا وجب توخي الحذر وتفصيل موضوع يتناسب مع العنوان. 

 

"إهداء البحث" و"الشكر والعرفان":

  • جزءا إهداء البحث  والشكر والعرفان من بين أجزاء البحث العلمي الجمالية، ولا يوجد بينهما وبين محتوى البحث علاقة،غير أن العادة جرت على وضعهما بعد صفحة العنوان، والهدف منهما يتمثل في توضيح الباحث للقراء والمُقيمين أنه شخص متواضع يعترف بفضل المحيطين، ومن أمدوه بالمساعدة.
  • بالنسبة لإهداء البحث فهو عبارة عن شكر للمقربين، وعلى رأسهم الوالدان والزوجة والإخوة والأخوات والأبناء، ولا يزيد على مجموعة جمل وتكتب في صفحة مستقلة.
  • وبالنسبة للشكر والعرفان أو مثلما يسميه البعض الشكر والتقدير فهو عبارة عن شكر لبعض من الأساتذة الجامعيين والمؤسسات التي شاركت في البحث، وكذلك المستجيبون ممن اختارهم الباحث ضمن العينة، ولا يزيد على صفحة وتكتب بشكل مستقل.

ملخص البحث:

وحجم ذلك الجزء يتراوح بين 250-300 كلمة، ويكتب باللغتين العربية والانجليزية، وهو عبارة عن ملخص شامل لما يتضمنه البحث.

 

الجملة الافتتاحية (المقدمة الصغيرة):

  • وهي عبارة عن مجموعة من الجمل التي يسوقها الباحث بهدف تهيئة القراء وتحفيزهم لمتابعة باقي أجزاء البحث، وفي الغالب فإن المقدمة تتضمن شرحًا عامًا عن المشكلة دون الخوض في ثمة تفاصيل مقرها الإطار النظري الداخلي.
  • غالبية الباحثين يدعمون المقدمة ببعض من آيات الذكر الحكيم، أو أحاديث للنبي -صلى الله عليه وسلم- أو بعض من الشعار، أو الحكم، أو الأقوال المأثورة....وغيرها، والهدف من ذلك هو إثراء الموضوع البحثي بقرائن دلالية يقينية، ومن المهم أن تكون هذه القرائن ذات علاقة بالموضوع بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

التمهيد:

وهو جزء يلي المقدمة، وغالبية الباحثون يكتفون بالمقدمة فقط، والقليل منهم يدونون تمهيدًا مختصرًا لا يتعدى عدة سطور، ويتناولون فيه طبيعة تخصصهم العملي، وأهميته بشكل عام.

 

إشكالية البحث العلمي:

الإشكالية أحد أبرز الأجزاء التي تسبق إعداد الإطار النظري، ويوضح الباحث في ذلك الإجراء نوعية المشكلة التي سوف يفصلها عبر جنبات البحث.

 

الـــــتساؤلات البحثية:

التساؤل تعني صعوبة في فهم أمر معين، والتساؤل يبدأ بإحدى الأدوات الاستفهامية مثل: هل، أو كيف، أو ما.....؟،  وفي ذلك الجزء يقوم الباحث ببلورة مشكلة البحث في صورة سؤال، ويسعى للإجابة عنه بقرائن صحية، وجدير بالذكر أن هناك من يدمج ذلك الجزء مع الجزء السابق إشكالية البحث العلمي في بند واحد، ولا يوجد مشكلة في ذلك حيث إنهما مترابطان أكثر من الإجراءات الأخرى.

 

أهمية الدراسة:

  • تُعد أهمية الدراسة من الأجزاء المحورية التي تسبق إعداد الإطار النظري، وفيما يوضح الباحث مجموعة من المبررات أو الأسباب التي دعته لكتابة البحث، ومن بينها:
  • أسباب نظرية تتمثل في عدم وجود دراسات سابقة كافية حول هذا الموضوع، أو تناول قشور عن الموضوع فيما مضى، ومن ثم فإن البحث الحالي سوف يكون ملمًا وحيويًا.
  • وهناك أسباب عملية في حالة كون البحث ميدانيًا ويرتبط بمشكلة في الواقع المهني أو العملي، والباحث يسعى لاستيضاح الأمور والوصول لنتائج يتبعها التوصيات.

 

أهداف الدراسة:

  • يُوجد خلط بين ذلك الجزء وسابقه أهمية الدراسة، ولكي يميز الباحث بين الأهمية والهدف من البحث، ينبغي أن يعرف أن الأهمية تعني الدواعي أو المبررات، أما الهدف فيعني المناط أو الغاية.
  • أهداف البحث ترتبط بصورة وثيقة بالتساؤلات والفرضيات على خلال الأهمية، وكثير من خبراء البحوث العلمية أوضحوا أن أهداف الدراسة وجه آخر للتساؤلات والفرضيات، ورغمًا عن ذلك لا يوجد مشكلة في تضمينها كبند مستقل، ويجب أن تكون أهداف البحث في بنود مختصرة ومتتابعة، وحبذا لو كانت مماثلة لترتيب التساؤلات.

 

منهج البحث العلمي:

  • يُخصص الباحث ذلك الجزء؛ من أجل توضيح طبيعة المنهج أو المناهج المُزمع استخدامها لدراسة موضوع البحث أو الرسالة، والمنهج العلمي عبارة عن أسلوب أو طريقة منظمة يمكن أن يتبعها الباحث؛ من أجل التوصل لنتائج دقيقة.
  • من أبرز المناهج العلمية المستخدمة في البحوث كل من: المنهج الجدلي، والمنهج الفلسفي، والمنهج التاريخي، والمنهج الوصفي، والمنهج الاجتماعي، والمنهج التجريبي، والمنهج التحليلي، وذلك الجزء من أبرز الأجزاء قبل إعداد الإطار النظري.

 

عينة البحث وأدوات:

  • العينة البحثية عبارة عن جزء من مجتمع الدراسة، ويتم اختيار العينة وفقًأ لطريقة إحصائية معتبرة، ويعتمد الباحثون على أسلوب العينة؛ نظرًا لكبر حجم مجتمع البحث في نوعيات كثيرة من البحوث، والتعامل بأسلوب العينة يوفر النفقات والوقت.
  • يستخدم الباحث العلمي أدوات مختلفة للحصول على المعلومات والبيانات من أفراد العينة، ومن بين ذلك: الاستبيان، والملاحظة، والمقابلة.

 

مصطلحات البحث العلمي:

مصطلحات البحث العلمي من بين أبرز الإجراءات التي يقوم بتنفيذها الباحثون عن كتابة البحث، والهدف من ذلك تعريف جميع المتغيرات وغيرها من المفردات التي تتكرر في البحث؛ من أجل أن يتفهم المقيمون والقراء معناها بشكل جيد.

 

فرضيات البحث:

الفرضيات جمع فرضية، والفرضية عبارة عن إجابة مؤقتة، ويحتمل أن تكون صحيحة أو خاطئة، والفيصل في ذلك هو البراهين التي يحصل عليها الباحث من خلال المصادر والمراجع، أو القرائن الأكثر واقعية من خلال التحليل الإحصائي، وذلك الجزء من أبرز الأجزاء التي تسبق إعداد الإطار النظري.

 

حدود الدراسة:

حدود الدراسة (محددات البحث) عبارة عن مجموعة من القيود الحاكمة التي تجعل من الباحث يدرس الموضوع في ظل نطاق معين، وتتمثل في: الحدود الجغرافية، والحدود البشرية، والحدود الزمانية، والحدود الموضوعية.

 

كيــــــف يمــــــكن إعداد الإطار النظري في البحث العلمي؟

إعداد الإطار النظري ينصب على جزأين:

  • الأبواب والفصول: يتطلب مصادر ومراجع؛ من أجل شرح طبيعة المشكلة العلمية المثارة، وتوضيح قرائن ودلائل، ومن المهم أن يكون هناك تناسق بين الفقرات، وبالمثل فيما يتعلق بأحجام الأبواب والفصول قدر المستطاع، وعلى سبيل المثال ليس من المفضل أن يكون هناك باب يتألف من 40 صفحة وآخر 10، أما بالنسبة لتقسيم الأبواب وما يتبعها من أجزاء يخضع لطبيعة الموضوع، ومحددات جهات الدراسة، ورأي المشرف على الرسالة.
  • الدراسات السابقة: يفصل الباحث الدراسات السابقة في فصل مستقل، ويوجد طرق مختلفة من أجل ترتيب هذه الدراسات، ومن أبرزها:  طريقة Annotated Bibliography وهي الأكثر استخدامًا، وكذلك فإن البعض يرتبها وفقًا للتسلسل التاريخي، وعلى حسب المناهج المستخدمة سواء نوعية أو كمية، ومن المهم أن تكون هذه الدراسات حديثة قدر المستطاع، وأن تكون من مجلات علمية محكمة مراعاة لعنصر المصداقية.  

 

ما الخطوات التــي ينفذها الباحث بعد إعداد الإطار النظري؟

بعد أن ينتهي الباحث من إعداد الإطار النظر يقوم بالخطوات التالية:

  • النتائج البـــــحثية: وهي تتمثل في تلخيص لما بلغه الباحث بناء على سير البحث، وبكل موضوعية.  
  • توصيات الدراسة: في ضوء ما يتم التوصل إليه من نتائج يقوم الباحث بوضع حلول للمشكلة المتعلقة بالدراسة، وهي تعرف باسم توصيات الدراسة.
  • المقــــــــــترحات: يقترح الباحث مجموعة من العناوين للباحثين في مجال تخصصه من أجل دراستها في موضوعات بحثية جديدة.
  • المصادر والمراجع: يدون الباحث في ذلك الجزء كافة المصادر والمراجع في قائمة، ويكون ذلك وفقًا لطرق مختلفة، ومن أبرزها: طريقة جمعية علم النفس الأمريكية APA، أو طريقة جمعية اللغات الحديثة MLA.
  • ملـــــحقات البحث: يتضمن ذلك الجزء جميع الصور والجداول التي لم تدرج ضمن محتوى البحث، ويرى الباحث أن مكانها في هذا المكان أفضل حتى لا يقاطع القراء.

 

مـــا هي خــــــدمة إعداد الإطار النظري في البحث العلمي؟ 

خدمة إعداد الإطار النظري إحدى الخدمات الحديثة التي أفرزتها تكنولوجيا العصر؛ حيث يمكن التواصل مع أحد المواقع القديرة التي تمتلك الخبرات المناسبة في عمل الأبحاث والرسائل العلمية، وتلك الخدمة نقدمها على الوجه الأكمل؛ حيث يتم التعرف على متطلبات الباحثين والباحثات، وبناء على ذلك يتم الانطلاق وتوفير المصادر والمراجع والدراسات السابقة، والقيام بإعداد إطار نظري مرتفع الجودة، ويسعدنا تواصلكم على الدوام.


ابقى على تواصل معنا ... نحن بخدمتك