جدول المحتويات
إعداد المقترح البحثي من بين الخطوات المهمة التي تلزم جميع الباحثين؛ سواء من هم مُطالبون بإعداد أبحاث جامعية، أو من يدرسون في مراحل الدراسات العليا بجميع تصنيفاتها: دبلوم أو ماجستير أو دكتوراه.
ولمُصطلح المقترح البحثي مترادفات أخرى؛ مثل: خطة البحث أو السمنار أو البروبوزال أو مقترح الرسالة العلمية، وجميعها تشير إلى معنى واحد يرتبط بمرحلة التجهيز التي تسبق التنفيذ الفعلي للبحث أو الرسالة العلمية، وفيما يلي سنورد أطروحات مهمة عن إعداد المقترح البحثي مع ذكر لأحد المواقع المتميزة التي توفر هذه الخدمة.
عناصر الموضوع:
- ما هو المقترح البحثي (خطة البحث)؟
- ما أوجه أهمية المقترح البحثي؟
- كم يبلغ حجم المقترح البحثي؟
- ما العناصر التي يتضمنها المقترح البحثي (خطة البحث)؟
- ما العلامات التي تدل على جودة المقترح البحثي؟
- هل يوجد موقع متميز يُقدم خدمة إعداد المقترح البحثي (خطة البحث)؟
ــــــــــــــــــــــ
ما هو المقترح البحث (خطة البحث)؟
- المقترح البحثي عبارة عن تصورات مستقبلية أو خطوط عريضة لما يمكن أن يكون عليه البحث في المستقبل، وهي خطوات ينبغي أن يسير عليه الباحث في مرحلة التنفيذ الفعلي للبحث.
- تطلب الجهات الجامعية مُقترح بحث خلال مرحلة الدراسة بإحدى الكليات؛ من أجل تنفيذ بحوث التخرج، وكذلك تطلب جهات الدراسات العليا مقترح البحث؛ من أجل التعرف على جدوى الموضوع قبل الضلوع في تنفيذه.
ما أوجه أهمية المقترح البحثي؟
للمقترح البحثي عديد من أوجه الأهمية، وسنستعرض ذلك بالتفصيل فيما يلي:
- المساعدة في تحديد الأهداف الخاصة بالبحث: البحث العلمي ليس كغيره من باقي أنواع التدوينات، ويلزمه خطوات منظمة، ودقة في العمل، ومن أبرزها وضع أهداف مسبقة من البحث، ويكون ذلك بمثابة محفز ودافع للباحث من أجل بلوغ هذه الأهداف، وتعرف الأهداف على أنها ما يسعى الباحث لتحقيقه من الناحية النظرية بنهاية الدراسة، ومن بين أوجه أهمية المقترح البحثي توضيح هذه الأهداف قبل الشروع في كتابة البحث أو الرسالة العلمية.
- التعرف بشكل مبدئي على جودة البحث: يُعد المقترح البحثي بمثابة مؤشر مبدئي على جودة البحث أو الرسالة العلمية المزمع تقديمها في المستقبل، ويمكن التماس ذلك من خلال عنوان الموضوع الفريد، والأهداف الواضحة، والأهمية الكبيرة... وغيرها من العناصر، وبالطبع فإن المقيمين المتخصصين لهم نظرية ثاقبة وفراسة في معرفة كفاءة الموضوع؛ من خلال مطالعة المقترح البحثي (خطة البحث).
- الاستعداد لمواجهة الصعوبات: لكل بحث علمي صعوباته، والتي يجب أن يضع الباحث تصورًا لها منذ البداية، وخاصة نوعيات البحوث التي تتطلب اختيار عينة دراسة، ومن ثم القيام بتصميم الأدوات المناسبة؛ والهدف من ذلك هو تجميع البيانات والمعلومات وتحليلها، ومن ثم إثبات صحة أو رفض الفرضيات، ويضع المقترح البحثي الصورة كاملة أمام الباحث ليتوقع ما يمكن أن يواجهه من عراقيل، ومن ثم الاستعداد المسبق؛ من أجل تجاوزها.
- تقدير الوقت الذي يتطلبه البحث: يساعد المقترح البحثي على تقدير الوقت الذي يتطلبه البحث أو الرسالة، ومن خلال ذلك يستطيع الباحث أن ينظم الوقت، وكثير من نماذج المقترح البحثي تتطلب وضع جدول؛ ليُحدد فيه الباحث الوقت المناسب لإنجاز كل جزء من أجزاء البحث، وذلك من بين الأمور المهمة للغاية، حيث إن مواعيد تسليم البحوث أو مناقشة الرسالة العلمية يتم تحديدها بمجرد الموافقة على المقترح البحثي ومعرفة المشرفين الخاصين بالبحث.
- توقع النفقات المرتبطة بالبحث: يعد توقع النفقات الواجب توفيرها من أجل تنفيذ البحث العلمي من بين أوجه أهمية المقترح البحثي (خطة البحث)، حيث إنه يمكن تحديد الباحث متوسطًا للإنفاق بناءً على البنود المدونة، وذلك الأمر في غاية الأهمية بالنسبة للباحثين الذين يقومون بالإنفاق على البحث من أموالهم الخاصة، وكذلك من يحصلون على دعوم مالية من جهات الدراسة العليا بمبالغ معينة، نظرًا لتأكيد تلك الجهات على أهمية عدم تجاوز ما هو مقرر من نفقات.
- تقدير الجهد المتعلق بتنفيذ البحث: يُعتبر تقدير الجهد المتعلق بتنفيذ البحث من بين عناصر أوجه أهمية إعداد المقترح البحثي، فبناءً على البنود المدونة مسبقًا في خطة البحث؛ يستطيع الباحث أن يستشف حجم الجهد المُزمع بذله في سبيل إنجاز البحث على الوجه الأمثل، ومن ثم يستعد لذلك.
- مساعدة الباحث على متابعة أنجاز البحث وتقويم الانحرافات: يساعد المقترح البحثي أو الخطة الباحثين في متابعة انجاز البحث، وكذلك إمكانية التقويم في حالة وجود انحرافات عما هو مطلوب، فالخطة بمثابة مانع لارتكاب الأخطاء.
- متابعة سير عملية تنفيذ البحث من خلال المشرفين: يستعين جميع المشرفين بالمقترح البحثي؛ من أجل متابعة سير تنفيذ البحث على أرض الواقع، وذلك من بين أوجه الأهمية المحورية، وفي حالة وجود أي مشاكل فإن الفيصل والحكم هو المقترح البحثي.
كم يبلغ حجم المقترح البحثي؟
يختلف حجم المقترح البحثي وفقًا لعديد من المعايير، وسنوضح ذلك فيما يلي:
- طــبيعة موضوع البحث: تُعد طبيعة موضوع البحث من بين المعايير الأساسية لتحديد حجم المقترح البحثي؛ فلكل موضوع العناصر والبنود الخاصة به ويختلف ذلك من بحث لآخر، وبالتالي يؤثر ذلك في حجم مقترح البحث بالزيادة أو النقصان.
- متطلبات جهات الدراسة: تختلف متطلبات جهات الدراسة من مكان لآخر، وفي الغالب فإن الحجم المطلوب لمقترح الباحث يتراوح بين 500-2500 كلمة.
- أسلوب تناول الباحث للموضوع: تختلف وجهات نظر الباحثين في تناول الموضوعات والجوانب الخاصة بها، وبالطبع فإن ذلك يخضع لحدود الدراسة، وذلك من بين معايير حجم المقترح البحثي، والتي تنطبع بالتبعية على شكل أو هيئة الرسالة النهائي.
وجدير بالذكر أن هناك بعضًا من الجهات التي تقدم نموذج مقترح بحث جاهزًا للطلاب الراغبين في تنفيذ أبحاث، ومدون بذلك النموذج جميع البنود التي ينبغي أن يقوم الباحث بتعبئتها؛ وذلك لتسهيل الأمور على الباحثين.
ما العناصر التي يتضمنها المقترح البحثي (خطة البحث)؟
يحتوي المقترح البحثي على مجموعة من العناصر، والتي تختلف من موضوع بحث لآخر، وسنسلط الضوء على عمومها فيما يلي:
- العنوان: يعتبر العنوان في طليعة العناصر التي يشملها المقترح البحثي، ويجب أن يكون عنوانًا قصيرًا، ويعبر عن المتن المُراد تنفيذه في مرحلة ما بعد الموافقة، وكذلك ينبغي أن يحتوي العنوان على متغيرات البحث المحورية، وأن يكون خاليًا من الأخطاء بمختلف تصنيفاتها سواء نحوية أو لغوية.
- مقدمة البحث: ويبين الباحث في ذلك الجزء طبيعة المشكلة بوجه عام، وأوجه الأهمية التي ستنطوي على تناولها، مع إمكانية الإشارة باختصار شديد للنتائج التي يحتمل أن يصل إليها الباحث.
- إشكالية البحث: تُعتبر إشكالية البحث من العناصر الأساسية في المقترح البحثي، وينبغي أن تصاغ بجمل واضحة وقصيرة، ولا يتخطى ذلك الجزء ثلاثة أسطر على الأكثر.
- التساؤلات والفرضيات: يبلور الباحث مشكلة الدراسة في صورة تساؤلات أساسية وفرعية، وبناءً على ذلك يقترح مجموعة من الحلول في صورة فرضيات أولية غير مُختبرة.
- أهداف البحث: تعبر أهداف البحث عن الغاية والمأمول من تنفيذ البحث العلمي، ومن المهم أن تكون أهدافًا قابلة لتنفيذها بصورة فعلية.
- منهج البحث: يضع الباحث في ذلك الجزء منهجًا أو أكثر سيقوم باستخدامها من أجل دراسة المشكلة البحثية، ومن بين ذلك: المنهج التجريبي، والمنهج الوصفي، ومنهج دراسة الحالة، والمنهج التاريخي، والمنهج التحليلي، ومنهج الاستقراء، والمنهج الاستنباطي، والمنهج الجدلي... وغيرها.
- حدود الدراسة: وهو جزء مهم للغاية، وفيه يوضح الباحث مجموعة من الحدود لتقنين الدراسة، ويتمثل ذلك في: الحدود المكانية، والحدود الموضوعية، والحدود الزمانية، والحدود البشرية.
- عينة الدراسة: يحدد الباحث في ذلك الجزء عدد أفراد العينة المراد التعامل معهم؛ بغرض الحصول على معلومات حول مشكلة البحث.
- أدوات الدراسة: يختار الباحث أداة أو أكثر يتم استخدامها في جمع المعلومات من أفراد البحث، ومن أشهر هذه الأدوات كل من: الاستبيان، وأدوات القياس، والاختبارات، والملاحظة، والمقابلة.
- أبواب وفصول البحث: ويعرف ذلك الجزء كذلك بالإطار النظري، ويوضح فيه الباحث الشكل العام لتقسيم الأبواب، وما يندرج أسفلها من فصول ومباحث ومطالب وفروع.
- الدراسات السابقة: يضع البحث في هذا الجزء المهم من أجزاء المقترح البحثي جميع الدراسات السابقة التي سيناقشها ويعلق عليها.
- المراجع والمصادر: وذلك الجزء من أهم أجزاء المقترح البحثي، ويتضمن جميع المراجع والمصادر التي سيستعين بها الباحث في المستقبل لإنجاز البحث.
- الجدول الزمني البحث: يوضح الباحث في هذا الجزء جدولًا زمنيًّا لتنفيذ جميع الأجزاء الموضحة بداخل المتقرح البحثي.
ما العلامات التي تدل على جودة المقترح البحثي؟
توجد علامات توضح جودة المقترح البحثي من عدمه، وسنبين ذلك فيما يلي:
- أن تكون مشكلة الدراسة واضحة: من المهم أن يعكس المقترح البحثي مشكلة واضحة، بمعنى ليست مبهمة ومكررة من حيث الحدوث؛ حتى يستطيع الباحث دراستها مع أهمية أن يستشعر المقيمون بأن الباحث مُلم بكل كبيرة وصغيرة عن المشكلة.
- أن تـــكون مشكلة الدراسة فريدة: من المهم أن يتناول الباحث مشكلة فريدة، بمعنى لم يتطرق إليها أحد من قبل، وفي حالة سوق مشكلة سبق تناولها، فمن المهم أن يأتي ذلك في سبيل التحليل والإتيان بالجديد والمعالجة الموضوعية.
- وجود مــراجع ومصادر حديثة: يهتم المقيمون بوجود المراجع والمصادر الحديثة، وخاصة في الأبحاث النظرية، والتي تنطوي عليها إضافة معارف جديدة، ومن هذا المنطلق يجب على الباحث متابعة الجديد، وهذا فيما يتعلق بالمشكلة المُثارة عبر مفاصل البحث، وذلك من عناصر جودة المقترح البحثي المبدئي.
- توافر دراسات سابقة ذات صلة: كلما توافرت دراسات سابقة ذات صلة بموضوع البحث العلمي، كان ذلك أفضل ويدل على جودة المقترح البحثي، وكثير من الباحثين أو الباحثات يجدون مشقة في الحصول على الدراسات السابقة؛ نظرًا لقلة تناول الموضوع فيما مضى، وفي الوقت نفسه هم مطالبون بتضمين دراسات سابقة، وإلا شاب البحث القصور، ونحن نقدم خدمة توفير الدراسات السابقة في جميع التخصصات، ويمكن التواصل معنا حيال ذلك.
- وضوح طبيعة الدراسات الميدانية: يوجد بعض نوعيات البحوث والرسائل العلمية التي تتطلب دراسات ميدانية؛ بمعنى تجميع بيانات ومعلومات من عينة دراسية، ومن بين عناصر جودة المقترح البحثي توضيح أماكن وأعداد الأفراد المُراد بحثهم.
- وضح أسلوب التحليل الإحصائي: يرتبط التحليل الإحصائي بعينة الدراسة، وما يتم تجميعه من بيانات ومعلومات، ومن هذا المنطلق وجب أن يبين الباحث طريقة التعامل الإحصائي؛ حيث إن ذلك من البنود التي تعكس جودة مقترح البحث.
- ثبات النتائج المتوقع الوصول إليها: يعتبر ثبات النتائج المتوقع الوصول إليها من بين عناصر جودة المقترح البحثي، بمعنى في حالة اتباع باحثين آخرين لنفس خطة البحث العلمي المقترحة، فإن النتائج التي يتم التوصل إليها تظهر دون وجود ثمة اختلافات.
هل يوجد موقع متميز يُقدم خدمة إعداد المقترح البحثي (خطة البحث)؟
- إن خدمة أعداد المقترح البحثي تتطلب شخصًا متخصصًا، ولديه الكثير من الخبرات، في سبيل مساعدة الباحث، وإخراج الخطة بالشكل المطلوب، ووفقًا لمتطلبات جهات الدراسة، وبما يضمن القبول دون تعطيل.
- كما سبق وأن أوضحنا في الفقرات السابقة كون المقترح البحثي يترتب عليه كثير من الأمور المستقبلية، والتي يجب ألا تفوق طاقة البحث من حيث الجهد والوقت والتكلفة، وفي الوقت نفسه لا يؤثر ذلك على تقديم موضوع بحثي لائق يساعد في تحقيق الدرجة العلمية التي يصبو إليها الباحث أو الباحثة، لذلك فإن المتخصصين الذين يعملون لدى موقعنا يتفهمون كافة التفاصيل، ويرشدون طالبي الخدمة بما ينبغي فعله بكل مصداقية وشفافية.
- نحن مع الباحثين والباحثات بداية من إعداد المقترح البحثي (خطة البحث)، وكذلك مرحلة ما بعد القبول عند التنفيذ الفعلي لبنود المقترح، وكذلك قبل عملية التقييم والمناقشة النهائية، وندعو الله بالتوفيق لجميع الباحثين والباحثات المنتظمين في جميع مستويات الدراسات العليا، ويسعدنا تواصلكم على الدوام؛ من أجل تقديم أفضل خدمات البحث العلمي.